هذا معنى هذه الحكاية، وهى مشهورة عند أهل المدينة وغيرهم. والله أعلم.
[٨٦ ـ محمد بن إبراهيم بن المنذر، شيخ الحرم الشريف، أبو بكر النيسابورى، الفقيه، المجتهد، الحافظ]
سمع: محمد بن ميمون، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادى، وخلقا كثيرا.
وحدث عنه: أبو بكر بن المقرى، ومحمد بن يحيى بن عمار الدمياطى، والحسن بن على بن شعبان، وأخوه الحسين بن على وآخرون.
ولا يلتفت إلى تكذيب العقيلى له فى دعواه السماع من الربيع بن سليمان صاحب الشافعى؛ لأنه ثقة حجة. ولا إلى قول مسلمة بن قاسم عنه: أنه لا يحسن الحديث؛ لأنه إمام متبحر فيه، وتآليفه تشهد بذلك.
وكان فقيها مجتهدا، إلا أنه كان كثير الميل إلى مذهب الشافعى، وهو معدود فى أصحابه.
وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى طبقات الفقهاء الشافعية، وقال: صنف فى اختلاف العلماء كتبا لم يصنف أحد مثلها، واحتاج إلى كتبه الموافق والمخالف. ولم أعلم عمن أخذ الفقه. انتهى.
وترجمه الذهبى: بالحافظ، العلامة، الفقيه، الأوحد، شيخ الحرم، وقال: صاحب الكتب التى لم تصنف ككتاب «المبسوط فى الفقه» وكتاب «الإشراف فى اختلاف العلماء» وكتاب «الإجماع» وغير ذلك.
وكان غاية فى معرفة الخلاف والدليل. وكان مجتهدا لا يقلد أحدا.
وذكر فى طبقات الحفاظ: أن ابن القطان القابسى: أرخ وفاته سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
٨٦ ـ انظر ترجمته فى: (طبقات العبادى ٦٧، طبقات الشيرازى ١٠٨، تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١٩٦ ـ ١٩٧، وفيات الأعيان ٤/ ٢٠٧، تذكرة الحفاظ ٣/ ٧٨٢ ـ ٧٨٣، ميزان الاعتدال ٣/ ٤٥٠، ٤٥١، الوافى بالوفيات ١/ ٣٣٦، مرآة الجنان ٢/ ٢٦١ ٢٦٢، طبقات الشافعية للسبكى ٣/ ١٠٢ ـ ١٠٨، لسان الميزان ٥/ ٢٧ ـ ٢٨، طبقات المفسرين للسيوطى ٢٨، طبقات الحفاظ ٣٢٨، طبقات المفسرين للداودى ٢/ ٥٠ ـ ٥١، شذرات الذهب ٢/ ٢٨٠، الرسالة المستطرفة ٧٧٠، طبقات الأصوليين ١/ ١٦٨ ـ ١٦٩، سير أعلام النبلاء ١٤/ ٤٩٠).