عمرو الغسانى، ودار عتبة بن فرقد السلمى، ولهم أيضا الدار التى إلى جنب هذه الدار عند باب دار الأزرق أيضا يقال لها: دار حفصة، ويقال لها: دار الزوراء، ومن رباعهم أيضا الدار التى عند المروة فى صف دار عمر بن عبد العزيز، ووجهها شارع على المروة، الحجامون فى وجهها، وهى اليوم فى الصوافى اشتراها بعض السلاطين، اشترتها رملة بنت عبد الله بن عبد الملك بن مروان وزوجها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان، فتصدقت بها ليسكنها الحاج والمعتمرون.
وكان فى دهليز هذه شراب من أسوقة محلاة ومحمضة تسقى فيها فى الموسم، وكان لهشام بن عبد الملك، وهو خليفة شراب من أسوقة محمضة ومحلاة، يسقى فى الموسم على المروة فى فسطاط فى موضع الجنبذ الذى يسقى فيه الماء على المروة، فمنع محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومى خال هشام بن عبد الملك بن مروان، وهو أمير على مكة رملة بنت عبد الله بن عبد الملك أن تسقى على المروة شرابها، فشكت ذلك إلى عمها هشام بن عبد الملك فكتب لها: إذا انقضى الحاج أن تسقى فى الصدر، فلم تزل تلك الدار يسقى فيها شراب رملة من وقوف وقفتها عليها بالشام.
ويسكن هذه الدار الحاج والمعتمرون حتى اصطفيت حين خرجت الخلافة من بنى مروان، وهذه الدار من دار عمر بن عبد العزيز إلى حق أم أنمار القارية، والدار التى على ردم آل عبد الله عندها الحمارون بلصق دار آل جحش بن رياب، وهى بيوت صفار كانت لقوم من الأزد يقال لهم: البراهمة، ومسكنهم السراة، وهم حلفاء آل حرب بن أمية، فاشتراها منهم خالد بن عبد الله القسرى، فهى تعرف اليوم بدار القسرى ثم اصطفيت.
* * *
[رباع بنى نوفل بن عبد مناف]
قال أبو الوليد: كانت لهم دار جبير بن مطعم عند موضع دار القوارير اللاصقة بالمسجد الحرام بين الصفا والمروة، اشتريت منهم فى خلافة المهدى أمير المؤمنين حين وسع المسجد الحرام، قال: فأقطعت تلك الرحبة جعفر بن يحيى فى خلافة الرشيد هارون أمير المؤمنين، ثم قبضت فى أموال جعفر بن يحيى فى فبناها حماد البريرى للرشيد بالرخام والفسيفساء من خارجها، وبنى باطنها بالقوارير والمينا الأصفر والأحمر وكانت لهم أيضا دار دخلت فى المسجد الحرام يقال لها: دار بنت قرضة، وكانت لهم الدار التى