وحدث عنه: الحافظ أبو على، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن أحمد بن حماد بن حماد الكوفى وغيرهم.
وتوفى بمكة شهيدا فى فتنة القرامطة التى كان مقدمهم فيها أبو طاهر القرمطى.
وكانوا وافوا مكة يوم الاثنين لسبع خلون من ذى الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقيل: فى ثامن الشهر. وقتل فيها زهاء ثلاثين ألفا من الحجاج وغيرهم.
وقد شرحنا شيئا من خبر هذه الفتنة فى تأليفنا «شفاء الغرام» ومختصراته الثلاثة.
[٥٦ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عمر التحيوى، أبو أحمد اليمنى]
كان ينوب عن عمه الوزير على بن محمد فى فصل قضاء الناس. وما فعله لم يعارضه فيه، وهو مع ذلك فى الغالب سالكا طريق الزهد.
وكان عالى الهمة. جاور بمكة مدة سنين.
توفى يوم الخميس تاسع عشر ذى القعدة سنة اثنتى عشرة وسبعمائة.
ذكره الملك الأفضل عباس بن المجاهد صاحب اليمن فى كتابه «العطايا السنية» ومنه لخصت هذه الترجمة.
[٥٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الصدر عمر القاضى تقى الدين]
توفى يوم الجمعة ثالث جمادى الآخرة سنة خمس وستين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
ومن حجر قبره لخصت هذه الترجمة.
[٥٨ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم الهروى، أبو أسامة المقرى]
نزيل مكة. تلى على: أبى أحمد السامرى، وأبى الطيب بن غليون، وأقرأ.
قال الدانى: رأيته يقرأ بمكة، وربما أملى الحديث من حفظه، فقلب الأسانيد وغير المتون. انتهى.
وكان سمع بها من: ابن عبد السلام بن محمد بن موسى، وإسحاق بن زوران. وبمصر من: أبى طاهر الذهلى، وأبى محمد بن حنونة. وبدمشق من الفضل بن جعفر، وجماعة، وحدث.