أخبرنى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقى، بقراءتى عليه، تجاه الكعبة، أن الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبى، أجازه مكاتبة، وتفرد بها عنه. قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن على القسطلانى، قال: أنشدنى الفقيه محمد بن فرقد بن هوشاب الشيبانى الإسكندرى، قال: أنشدنى أبو بكر بن أبى عبد الله الهاشمى الواعظ:
يا نعمة تدرا إلى شاكر ... تعمه جودا وإحسانا
أفضل منها عند بيت الذى ... ما شاء فى عالمه كانا
وكيف لا وهى التى لم تزل ... تسعد دنيانا وأخرانا
[٣٦٦ ـ محمد بن أبى الفتح الواسطى، ، المحدث أبو عبد الله، ويعرف بالنقاش]
ذكره ـ هكذا ـ ابن الحاجب الأمينى فى معجمه، وقال: سمع الكثير، وطاف البلاد، وجال فى الآفاق. وكان طوافه على مذهب الصوفية والسياح، لا على مذهب المحدثين، وكان يسمع فى ضمن ذلك.
وجاور بمكة شرفها الله، مدة سنين، سمعت عليه بها. وكان معه بعض أصول سماعاته العالية، وأثباته وقفت عليها، وشاهدت خطوط عدة مشايخ وحفاظ، سمع بقراءتهم وأثبتوا له. وسمعت من بعض الطلبة، أنه كان يدعى أكثر مما سمع، والله أعلم بحاله.
توفى بمكة. انتهى.
[٣٦٧ ـ محمد بن فضيل]
[٣٦٨ ـ محمد بن قاسم بن قاسم بن مخلوف الحسنى الصقلى، الشريف أبو عبد الله، المعروف بالبنزرتى المالكى، نزيل الحرمين الشريفين]
هكذا أملى علىّ نسبه.
وذكر لى أنه ولد سنة ست وثلاثين وسبعمائة، وأنه سمع بدمشق: جامع الترمذى، وسنن أبى داود، على عمر بن أميلة، وعلى محمود بن خليفة المنبجى: سنن النسائى بفوت معين، فى أصل السماع، وعلى إبراهيم بن عبد الله الزيتاوى: سنن ابن ماجة بنابلس.
٣٦٧ ـ هكذا فى الأصل الاسم بلا ترجمة، وترك بعده بياض.