ومن يحمد الدنيا لعيش يسره ... فذاك لعمرى عن قليل يلومها
إذا أقبلت كانت على المرء فتنة ... وإن أدبرت كانت كثير همومها
٣٥٨ ـ محمد بن غانم بن صهبانة بن حمزة بن بلدح بن أبى الفرج بن أبى الليل ابن يحيى بن عبد الله بن محمد تغلب بن عبد الله الأكبر بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب، الحسنى البلدحى، الشريف شرف الدين أبو غا نم بن أبى محمد المكى:
مولده ـ على ما ذكر الدمياطى فى معجمه ـ فى ليلة الاثنين رابع عشر جمادى الأولى، سنة ثمان وستمائة. وسمع من سليمان بن خليل، مجلدات من صحيح البخارى، وقرأ عليه وعلى صهره محمد بن على بن الحسين الطبرى: أربعى المحمدين للجيانى وغير ذلك، وكتب الطباق، وكان له شعر. سمع عليه منه الحافظ الدمياطى.
أنشدنا الشيخان: إبراهيم بن السلار، ومحمد بن محمد بن عبد الله المقدسى، إذنا مكاتبة من الشام، أن الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى، أنشدهما إجازة مكاتبة من مصر، وتفردا بها عنه، قال: أنشدنا الشريف الفاضل محمد بن غانم ابن صهبانة لنفسه:
أترى المطى بما نحاول تشعر ... أم راقها ما نحن فيه فتسكر
أم قد تفرست المطى فتنثنى ... فى حالنا فبدا لها ما تستر
يا سعد إن لألاء برق لاح من ... أرض العراق فراعها لا تنفر
لا تزجرنها تستزدها سرعة ... فلومض هذا البرق زجر آخر
خذها بتجذاب البرى من جلعد ... ضخم وجعلدة أمون تحضر
ومنها:
وإلى أمير المؤمنين فنصها ... نصا فإنك بالمراد ستظفر
وذكر الحافظ الدمياطى: أنه ولد ليلة الاثنين، الرابع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وستمائة بمكة.
وقد ذكره ابن رافع فى ذيل تاريخ بغداد، وساق نسبه إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه هكذا.
ومنه نقلته ونقلت مولده والأبيات، ولم يذكر متى مات.
وقد وجدت بخطه طبقة السماع لأربعى الجيانى على الطبرى، بقراءته بالحرم