للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٤٨٦ ـ معبد بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشى الهاشمى]

أمير مكة، يكنى أبا العباس، ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم، ولد على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، ولم يحفظ عنه، وولى مكة لعلىّ بن أبى طالب رضى الله عنه، على ما ذكره الزبير بن بكار، وابن حزم. قتل بإفريقية شهيدا، لما خرج فى الغزو إليها مع عبد الله بن أبى سرح، وذلك فى زمن عثمان، سنة خمس وثلاثين.

وأمه: أم الفضل لبابة بنت الحارث، أخت ميمونة بنت الحارث، زوج النبىصلى الله عليه وسلم. وهى أم إخوته: عبد الله، وعبيد الله، وقثم، وعبد الرحمن، وأم حبيبة، وأم الفضل، أولاد العباس بن عبد المطلب، رضى الله عنهم.

[٢٤٨٧ ـ معبد بن أبى معبد الخزاعى]

الذى رد أبا سفيان بن حرب، عما عزم عليه من الرجوع بمن معه إلى المدينة، لقتال النبى صلى الله عليه وسلم، بعد منصرف أبى سفيان ومن معه من أحد، ثم أسلم معبد بعد ذلك.

وقد ذكر خبر معبد هذا، ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، قال: لما انصرف المشركون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى حمراء الأسد، وهى من المدينة على ثمانية أميال، ليبلغ المشركين، أن بهم قوة على اتباعهم، فمر به معبد الخزاعى، وكانت خزاعة، عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسلمهم ومشركهم، لا يخفون عنه شيئا، ولا يدخرون عنه نصيحة. ومعبد يومئذ مشرك، فقال: يا محمد، أما والله لقد عز علينا ما أصابك فى أصحابك، ولوددنا أن الله أعفاك منهم. ثم خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بحمراء الأسد، حتى لقى أبا سفيان بن حرب، ومن معه بالروحاء، وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أصبنا حد أصحابهم وقادتهم وأشرافهم، ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم، لنكر على بقيتهم، فلنفرغن منهم.

فلما رأى أبو سفيان معبدا، قال: ما وراءك يا معبد؟ قال: محمد، قد خرج فى أصحابه يطلبكم فى جمع لم أر مثله، يتحرقون عليكم تحرقا، قد اجتمع إليه من كان


٢٤٨٦ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٤٧٦، الإصابة ترجمة ٨٣٤٧، أسد الغابة ترجمة ٥٠٠٤، نسب قريش ٢٧، طبقات خليفة ١٩٧٤، التاريخ الصغير ١/ ٥٢، أنساب الأشراف ٣/ ٦٦، جمهرة أنساب العرب ١٨، تاريخ الإسلام ٢/ ٩٣).
٢٤٨٧ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٤٨٤، الإصابة ترجمة ٨١٣١، أسد الغابة ترجمة ٤٩٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>