عتيق العماد يحيى بن القاضى جمال الدين محمد بن فهد الهاشمى، الآتى إن شاء الله تعالى، ذكره.
سمع من بعض شيوخنا: الجمال الأميوطى، والبرهان الإبناسى، والشريف البنزرتى، وغيرهم. وذكر لى بعض أصحابنا، أنه سمع من الكمال بن حبيب:«مسند الطيالسى» و «مقامات الحريرى» أو شيئا منهما.
ومن التقى البغدادى «الشاطبية» وما علمته حدث، ولكنه أجاز فى بعض الاستدعاءات. ودخل بلاد اليمن طلبا للرزق، وكان معتبرا عند كافة الناس، خصوصا شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة. وفيه خير ومروءة وعقل.
توفى فى ظهر يوم السبت، سابع عشرى المحرم، سنة تسع وعشرين وثمانمائة، بمكة، وصلى عليه بعد صلاة العصر، عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بمقبرة مواليه.
* * *
[من اسمه يحيى]
[٢٦٨٨ ـ يحيى بن أحمد بن أحمد بن صفوان القينى الأندلسى المالقى، المكى، أبو زكريا]
هكذا وجدت نسبه بخطه فى غير ما موضع، ووجدت بخطه أيضا: يحيى بن أحمد بن صفوان، ولعل سقوط «أحمد» هنا، من باب النسبة إلى الجد، ووجدت بخطه، أنه قرأ القرآن العظيم، من أوله إلى آخره، بقراءات الأئمة السبعة، من طريق «التيسير» و «التبصرة» و «الكافى» و «الإدغام الكبير» من طريق ابن شريح، على الشيخ أبى محمد عبد الله بن أيوب.
وقرأ ابن أيوب بذلك على شيخه أبى محمد عبد الواحد بن محمد بن على بن أبى السداد الأموى المالكى الشهير بالباهلى، وأنه قرأ القرآن جمعا بالسبع الروايات، والإدغام الكبير فى ختمة واحدة، على الإمام المقرى النحوى أبى العباسى أحمد بن يوسف بن محمد بن مسعود إبراهيم الحلبى الشافعى المعروف بالسمين، من طريق «التيسير» للدانى، و «قصيدة الشاطبى» الموسومة «بحرز الأمانى» وقرأ القرآن جمعا للثمانية، بالإدغام الكبير، فى ختمة واحدة، على الشيخ مجد الدين إسماعيل بن يوسف ابن محمد بن يونس الشهير بالكفتى، من طريق كتاب «التذكرة» لابن غلبون و «التيسير» للدانى، و «قصيدة الشاطبى» و «العنوان» للصفراوى.