ذاك السبيل المستقيم وغيره ... سبل الضلالة والغواية والردى
فاتبع كتاب الله والسنن التى ... صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى
ودع السؤال بكم وكيف فإنه ... باب يجر ذوى البصيرة للعمى
الدين ما قال الرسول وصحبه ... والتابعون ومن مناهجهم قفا
ومن شعره أيضا: ما رويناه عنه بهذا الإسناد، وهو ما قاله، وقد دخل بعض بلاد العجم، فلم يعبا به:
أيجهل قدرى فى الورى ومكانتى ... تزيد على مرقى السماكين والنسر
ولى حسب لو أنه منقسم ... على أهل هذا العصر تاهوا على العصر
كما أن فخرى ظاهر لذوى النهى ... وهل يختفى عند الهدو سنا البدر
وأعجب أن الغرب يبكى لفرقتى ... أسى ومحيا الشرق يلقى بلا نشر
ومنه أيضا بهذا الإسناد، والبيت الثانى مضمن لغيره:
دخلت هراة أستفيد علومها ... فألفيت من فيها حمير الورى فهما
يمرون بى لا يعرفون مكانتى ... كأنى دينار يمر به أعمى
[٢٣٥ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى المكارم ـ خطيب الحرم ـ ضياء الدين أبو الغنايم بن نجم الدين أبى محمد الحموى المكى الشافعى]
سمع من جده لأمه الرضى إبراهيم بن محمد الطبرى: الصحيحين، وجامع الترمذى، والشمائل له، وسنن أبى داود والنسائى، وأحاديث صحيح ابن حبان، واختلاف الحديث للشافعى، وعلوم الحديث لابن الصلاح، والملخص للقابسى، وتاريخ مكة للأزرقى، وعدة أجزاء، منها: الثقفيات العشرة، سمعها عليه وعلى أخيه الصفى الطبرى، وعلى الشريف أبى عبد الله الفاسى: العوارف للسهروردى، وعلى أبى عبد الله بن حريث: الشفاء للقاضى عياض، وعلى العفيف الدلاصى: الشاطبية، وعلى فاطمة بنت القطب القسطلانى: ثلاثة مجالس من أمالى الجوهرى، وعلى الصدر إسماعيل بن يوسف ابن مكتوم الدمشقى، لما قدم حاجا: جزء أبى الجهم، ومشيخته، تخريج ابن الفخر البعلبكى، بمنى، فى أيامها سنة إحدى عشرة وسبعمائة وعلى الأمين عبد القادر بن محمد الصعبى: جزء البطاقة، وعلى جماعة من القادمين إلى مكة بعد ذلك.
وحدث بقليل من مروياته، وله اشتغال بالعلم ونباهة، وصحب الشيخ سراج الدين
٢٣٥ ـ انظر ترجمته فى: (الدر الكامنة ٣/ ٤٨٥).