روى بلال عن النبى صلى الله عليه وسلم، وروى عنه مولاه الصديق وعمر، وغيرهما من الصحابة رضى الله عنهم، وجمع من التابعين. روى له الجماعة.
قال الواقدى عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول: حدثنى من رأى بلالا، قال: كان رجلا آدم شديد الأدمة نحيفا طوال أجنا، له شعر كثير. وكان لا يغير. انتهى.
وذكر ذلك ابن عبد البر، غير معزو، إلا أنه لم يقل: له شعر، ولا ما بعده. وقد اختلف فى تاريخ موته. فقيل فى طاعون عمواس، قاله الذهبى عن يحيى بن كثير. وقيل سنة عشرين، ذكره ابن البرقى، وابن سعد. وقيل سنة إحدى وعشرين، ذكره ابن عبد البر.
اختلف أيضا فى سنة، فقيل ابن ثلاث وستين. وقيل ابن سبعين. ذكرهما ابن عبد البر.
واختلف أيضا فى موضع قبره، فقيل بمقبرة دمشق عند الباب الصغير. ذكره ابن سعد، وابن عبد البر. وقيل بداريا. وقيل بحلب، ودفن على باب الأربعين، قاله على بن عبد الرحمن. وقيل: إن الذى مات بحلب، هو أخوه خالد. والله أعلم. وهذا فى تهذيب الكمال.
وأما قول من قال: إنه مات فى سنة سبع عشرة أو ثمانى عشرة، فراجع إلى قول من قال: إنه مات فى طاعون عمواس، للخلاف فيه.
[٨٥٦ ـ بلال بن عبد الله الحبشى، أبو عتيق بن العجمى]
سمع من أبى شرفى، يوسف بن إسحاق الطبرى: جامع الترمذى، ومن المحب الطبرى: سنن أبى داود، وحدث بالجامع بقراءة أمين الدين بن الوانى فى العشر الأخير من رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالحرم الشريف. وسمعه عليه جماعة من شيوخنا، وكان بوابا للمدرسة المنصورية وفراشا بالحرم الشريف.
توفى فى ذى الحجة عام ثلاث وثلاثين وسبعمائة. وهكذا وجدت وفاته بخط الآقشهرى.
* * *
ـ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، ومعنى هذا الحديث أنى دخلت البارحة الجنة يعنى رأيت فى المنام كأنى دخلت الجنة هكذا روى فى بعض الحديث ويروى عن ابن عباس أنه قال رؤيا الأنبياء وحى.