لابن إسحاق» عن ابن المقير عن ابن ناصر عن الخلعى والحبال، وعلى علىّ بن نصر الله ابن الصواف مسموعه من سنن النسائى، وعلى الحجار، ووزيرة: صحيح البخارى، وعلى الرضى الطبرى بمكة صحيح البخارى، وابن حبان، وغير ذلك.
كان جاور بمكة مدة طويلة، ملازما للعبادة، مطرحا للتكلف، وجاور بالمدينة النبوية أيضا، وبالقدس الشريف. ومات به فى شعبان سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة.
ومولده فى سنة خمس وسبعين وستمائة، على ما وجدت بخط الآقشهرى. وكان من كتاب الأنساب بالقاهرة، فى دولة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون الصالحى، ثم ترك واستنجز توقيعا شريفا بأن يصرف له معلومه على ذلك، حيث كان بالمساجد الثلاثة. وجدت بخط الآقشهرى أنه كتب فى دولة المنصور قلاوون، وابنه الأشرف خليل.
وذكر لى شيخنا أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى: أن ابن المكرم هذا، جاور بمكة أزيد من عشرين سنة، وكان يطوف مكشوف الرأس فى الحر الشديد، وكان كثير الوقيعة فى الناس، وكانت داره بمكة، المدرسة الأفضلية.
[٤٢٥ ـ محمد بن محمد بن موسى، الدمشقى الشوبكى]
نزيل مكة المشرفة. جاور بها سنين كثيرة على خير، وكان له بالعلم قليل عناية، وتزوج زوجة أخيه الشيخ شهاب الدين ـ الآتى ذكره ـ وولد له منها أولاد.
وتوفى فى سادس عشر المحرم، سنة أربع وعشرين وثمانمائة بمكة. ودفن بالمعلاة.
[٤٢٦ ـ محمد بن محمد بن منصور المصرى، الفراش بالحرم الشريف، يلقب ناصر الدين]
سمع من الرضى الطبرى: صحيح مسلم، وجامع الترمذى، والسنن لأبى داود، وصحيح ابن حبان، وحدث به عنه مع ابن المكرم، فى مجالس آخرها فى ذى القعدة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.
ومن السامعين له عليه، العلامة شمس الدين محمد بن أبى بكر الزرعى، المعروف بابن قيم الجوزية الحنبلى.
ويستفاد من هذا حياته فى هذا التاريخ.
٤٢٥ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ١٠/ ٢٣، الدرر الكامنة ٢/ ١٢٩).