مطر غزير يرافقه سيل عظيم وقد استمر ذلك من ضحوة يومه إلى الهزيع الأول من الليل.
٤٩ ـ سيل عام ١٠١٩: جاء فى هذا العام سيل وادى إبراهيم عقيب مطر قوى، فدخل البيت الحرام، وكان المطر شديدا فانهلت المياه إلى داخل الكعبة من سطحها.
٥٠ ـ سيل عام ١٠٢١: أشار إلى هذا السيل إبراهيم رفعت باشا صاحب مرآة الحرمين ولم يذكر تفاصيله.
٥١ ـ سيل عام ١٠٢٣: جاء فى هذا العام سيل عقيب مطر غزير، ثم نزل معه برد كبير.
٥٢ ـ سيل عام ١٠٢٤: فى يوم النفر الثانى من عام ١٠٢٤، وقع بمكة مطر وعقبه سيل قوى أسفر عن هدم بعض البيوت فيها.
٥٣ ـ سيل عام ١٠٣٣: فى يوم الأحد سابع شهر جمادى الثانية عام ١٠٢٣، وقع بمكة المكرمة مطر عقبه سيل عظيم دخل المسجد الحرام ووصل المطاف وبلغ الماء الحجر الأسود، ودخل زمزم أيضا. وكان مجرى السيل آتيا من جهة السدود.
٥٤ ـ سيل عام ١٠٣٩: فى صباح يوم الأربعاء تاسع عشر من شهر شعبان سنة ١٠٣٩، وقع مطر غزير بمكة المكرمة وضواحيها لم يسبق له مثيل، ونزل معه برد وتغير ماء زمزم بملوحة شديدة. وفيما بين العصرين جرى السيل فى وادى إبراهيم، فجرف ما وجده أمامه من بيوت ودكاكين وأخشاب وأتربة، ثم دخل الحرم الشريف، وبقى جريان السيل إلى قرب العشاء، فبلغ الماء إلى طرق القناديل المعلقة حول المطاف، ودخل الكعبة المشرفة بارتفاع مترين عن قبل بابها، وقد أحصى من مات فى السيل المذكور فبلغ نحو ألف نسمة.
وفى عصر اليوم التالى سقط من تأثير السيل الجدار الشامى بوجهيه، وانجبذ من الجدار الشرقى إلى حد الباب الشامى ولم يبق سواه، ومن الجدار الغربى من الوجهين نحو السدس وسقطت درجة السطح، وقد بقيت المياه فى الحرم نحو ثلاثة أيام، ثم انسابت فى السراديب إلى أسفل مكة وبقيت الأحجار والأتربة مما كان السيل جرفها أمامه، فتألفت منها كثبان فى داخل وخارجه توازى باتفاعها قامة الإنسان.