وذكره ابن الأثير بمعنى هذا، وقال: أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا موسى، قال: أسود بن عبد الأسد، لم يذكر سفيان. قال: وقال عبدان: لا تعرف له رواية.
[٧٨٧ ـ الأسود بن أبى البخترى، واسمه العاص، بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى الأسدى]
أسلم يوم فتح مكة، وصحب النبى صلى الله عليه وسلم، وكان من رجال قريش.
وذكر الزبير، قال: ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، قال: بعث معاوية بسر ابن أبى أرطأة إلى المدينة، وأمره أن يستشير رجلا من بنى أسد، واسمه الأسود بن فلان. فلما دخل المسجد، سد الأبواب وأراد قتلهم، حتى نهاه ذلك الرجل. وكان معاوية قد أمره أن ينتهى إلى أمره.
قال الزبير: وهو الأسود بن أبى البخترى بن هشام بن الحارث بن أسد، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علىّ ومعاوية رضى الله عنهما. ذكر هذا كله من حال الأسود بن أبى البخترى صاحب الاستيعاب. وكان بعث بسر فى أول سنة أربعين على ما ذكر ابن يونس.
وذكر غيره، أن بعثه فى سنة تسع وثلاثين. فيستفاد من هذا حياة الأسود فى هذا التاريخ.
وذكر الذهبى، أنه بقى إلى حدود سنة أربعين، قال: وقد غلط من قال: أسود بن البخترى. انتهى.
وقائل ذلك أبو نعيم، وابن مندة على ما ذكر ابن الأثير، فإنه قال: وأما ابن مندة وأبو نعيم، فقالا: الأسود بن البخترى بن خويلد، ثم قال ابن الأثير: قلت: كذا أخرجاه، فقالا: البخترى بغير أبى، وقالا: هو ابن خويلد. وإنما هو كما ذكره أبو عمر، لا أعلم فى بنى أسد، الأسود ابن البخترى بن خويلد. انتهى باختصار.
وفى كلامه زيادة فى بيان هذا الوهم، فليراجع.
وهو والد سعيد بن الأسود، الذى قالت فيه امرأة لجماله [من الطويل]:
٧٨٧ ـ انظر: (الاستيعاب ترجمة ٤٢، الإصابة ترجمة ١٤٩، أسد الغابة ترجمة ١٣٣، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٨، إمتاع الأسماع ١/ ٢٣، ٢٦، ٦٩، ٨٩، التاج ٣/ ٣٣، سيرة ابن هشام ٢/ ٥٠، نسب قريش ٢١٣، ٤٣١، المحبر ١٦٢، الأعلام ٣/ ٢٤٧).