١١٣ ـ محمد بن أبى بكر بن علىّ بن يوسف، الذورى الأصل، المكى المولد والدار، أبو الفضل، المعروف، بابن المصرى:
سمع بمكة وبالقاهرة من شيخنا ابن الملقن وغيره. وتوفى بالقاهرة فى سنة خمس وتسعين وسبعمائة. وكان حسن القراءة فى الصلاة.
١١٤ ـ محمد بن أبى بكر بن علىّ بن يوسف، الذورى الأصل، الملقب: بالجمال المصرى:
نزيل زبيد، وحاكمها. ولد بالذورة (١) ـ من صعيد مصر ـ فى سنة تسع وأربعين وسبعمائة، أو قبلها بسنة أو بعدها بسنة. ونشأ بها حتى بلغ أو راهق، ثم قدم مكة فى عشر السبعين وسبعمائة ولا يم قاضيها أبا الفضل النويرى وخدمه كثيرا.
ولما ظهرت له نجابته صار يرسله على مصالحه وهديته لصاحب اليمن، فاشتهر ذكره، ثم تغير على القاضى أبى الفضل بقرب مؤتة.
وسكن زبيد واستوطنها وداخل الأعيان من أهلها، فنما أمره إلى الملك الأشرف صاحب اليمن، فاستظرفه لكثرة مجونه وأقبل عليه وصار يحضر مجلسه، وولاه حسبة زبيد.
وصحب القاضى سراج الدين عبد اللطيف بن سالم لما ولى سد زبيد بعد عوده من مكة.
وحصل دنيا وأملاكا، ثم عظم أمره فى مبادئ دولة الملك الناصر بن الأشرف؛ لأنه صار يرسله إلى عدن وغيرها لإحضار الأموال منها. وكان يقيم الحرمة، ودخل رعبه فى القلوب.
وولى إمرة زبيد فى بعض السنين، ثم صرف عن ذلك، وكان أمره بعد ذلك بها أنفذ من أمر أميرها، وقلة حرمته عن ذلك فى بعض السنين لوشى بعض أهل الدولة به عند الملك الناصر.
١١٤ ـ (١) ذورة: بفتح الذال، وسكون الواو، موضع عند ابن دريد وصاحب التكملة، وقال نصر: ذورة، بتقديم الواو على الراء، ناحية من شمنصير، وهو جبل بناحية حرة بنى سليم وقيل: واد يفرغ فى نخل ويخرج من حرة النار مشرقا تلقاء الحرة فينحدر على وادى نخل. وقال ابن الأعرابى: ذورة ثماد لبنى بدر وبنى مازن بن فزارة. وقال ابن السكيت: ذورة واد ينحدر من حرة النار على نخل فإذا خالط الوادى شدخا سقط اسم ذورة وصار الاسم لشدخ. انظر: معجم البلدان (ذورة).