ومحمد بن عبد الله، الذى ولى الحسن بعد معاوية هذا مكة، والقاسم اليمن، هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب، الملقب بالنفس الزكية، الثائر على أبى جعفر المنصور بالمدينة، وخبره معه مشهور.
ورأيت فى نسخة فيها سقم من الكامل لابن الأثير: أن النفس الزكية استعمل على مكة محمد بن الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر. وهذا وهم، فيما أحسب، لمخالفته ما ذكره الزبير. وهو أعرف الناس بهذا الأمر. كيف والنسخة التى رأيتها من الكامل سقيمة! .
ولنذكر كلام صاحب الكامل لفائدة فيه سوى ذلك؛ لأنه قال فى أخبار سنة خمس وأربعين ومائة، فى أخبار محمد بن عبد الله بن الحسن: وكان محمد قبل استعمل محمد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب على مكة، والقاسم بن إسحاق على اليمن، وموسى بن عبد الله على الشام.
فأما محمد بن الحسن، والقاسم، فسارا إلى مكة، فخرج إليهما السرى بن عبد الله عامل المنصور بمكة، فلقيهما ببطن أذاخر، فهزماه ودخل محمد مكة، وأقام بها يسيرا، فأتاه كتاب محمد بن عبد الله يأمره بالمسير إليه فيمن معه، ويخبره بمسير عيسى بن موسى إليه لمحاربته. فسار إليه من مكة هو والقاسم، فبلغه بنواحى قديد قتل محمد، فهرب هو وأصحابه، وتفرقوا، فلحق محمد بن الحسن بإبراهيم بن عبد الله فأقام عنده، حتى قتل إبراهيم. انتهى.
[١٠٢٤ ـ حسن بن هارون]
جاور بمكة مدة سنين، وتأهل فيها ببنت أحمد بن عطية بن ظهيرة، وولد له منها أولاد.
[١٠٢٥ ـ الحسن بن يوسف بن عبد الله]
[ ... ](١).
[١٠٢٦ ـ حسن بن يوسف بن يحيى بن زكرى بن على بن أبى بكر بن يحيى بن فارس الجعفرى المكى المعروف بالسقطى]
ولى مباشرة فى الحرم، وكانت خصوصية بالقاضى تقى الدين الحرازى.