[٦٥٢ ـ أحمد بن محمد بن الزين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن على بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون القيسى القسطلانى المكى، شهاب الدين أبو العباس بن إمام الدين]
سمع من الرضى الطبرى: الصحيحين، وسنن أبى داود، وجامع الترمذى والشمائل له، وسنن النسائى، وصحيح ابن حبان بفوت فى أوله، وجزء ابن نجيد والثقفيات، والأربعين الثقفية، والبلدانية للسلفى، والأربعين المختارة لابن مسدى، والقصيدة الموسومة بأسنى المنائح فى أسمى المدائح، وسداسيات الرازى، وعلى عمتى أبيه: أمة الرحيم فاطمة، وأم الخير عائشة بنتى القطب القسطلانى: ثلاث مجالس من أمالى الجوهرى، وحضر عليهما فى آخر الرابعة، مجلسا من أمالى أبى سعيد البغدادى، والبلدانية للحافظ أبى القاسم بن عساكر، ولبس منهما خرقة التصوف، بلباسهما من شيخ الحرم نجم الدين بشير بن حامد الجعفرى التبريزى بسنده، وعلى فاطمة بمفردها: الفوائد المنتقاة من حديث أبى بكر بن داود السجستانى، وحضر عليها فى آخر الرابعة، اليقين لابن أبى الدنيا، وعلى الشريف أبى عبد الله الفاسى: كتاب الفصول تأليف جد جده الشيخ أبى العباس القسطلانى، وعلى أبى عبد الله بن حريث: الشفاء للقاضى عياض. وسمع على جماعة آخرين.
وحدث، سمع منه والدى ومشايخنا الحافظ: أبو الفضل بن العراقى، وابنه أبو زرعة، وأبو الحسن الهيثمى، والقاضى جمال الدين بن ظهيرة، ولبسوا منه الخرقة.
وكان رجلا صالحا خيرا. صحب جماعة من أهل الخير، وكانت له ملاءة ومكارم ومروءة.
ومن أخباره فى الخير: أنه كان عنده حب للزراعة. فغلا سعره كثيرا فى وقت الزراعة، وأراد بيعه، ثم شك هل أخرج منه العشر أم لا؟ فتصدق به أجمع.
ووقف وقفا على مسجد بشرا بنخلة الشامية وقومت تركته بخمسمائة ألف درهم.
وسكن اليمن سنين كثيرة فى شبيبته، ثم عاد لمكة، وبها توفى فى سنة ست وسبعين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.