والمفتى عماد الدين عبد الرحمن بن محمد الطبرى، سبط سليمان بن خليل، ومحمد بن حمدان العطار، وأخوه أحمد بن إقبال القزوينى، وابنه أحمد، وعلى بن محمد بن عبد السلام المؤذن.
وسمع بالإسكندرية من محدثها تاج الدين على بن أحمد الغرافى ـ بغين معجمة وراء مهملة وألف وفاء ـ تاريخ المدينة لابن النجار عنه، وتفرد به.
سمع عليه جماعة من شيوخنا، منهم: القاضى زين الدين أبو بكر بن حسين المراغى، وروى له عنه شيئا من أول تاريخ المدينة. وولى الإمامة بمقام الحنفية بعد أخيه البدر حسن ـ فيما أظن ـ وولى تدريس المدرسة الزنجيلية بمكة والمدرسة الأرغونية بها، على ما وجدت بخط القطب الحلبى فى تاريخه، إلا أنه وهم فى نسبه، لأنه قال: أحمد بن يوسف بن على بن يوسف، والصواب ما ذكرناه، وذكره الآقشهرى فى وريقات ذكر فيها تراجم جماعة من شيوخ مكة، رأيتها بخطه، وذكر فيها أن المذكور لم يعان علم الحديث، وأنه رجل محسن جواد كثير الخير والعطاء. انتهى.
وتوفى سنة ثلاث وستين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، ومولده بمكة سنة ثلاث وسبعين وستمائة، هكذا ذكر وفاته شيخنا ابن سكر، ومن خطه نقلت أسماء شيوخه المكيين.
ورأيت فيما ذكر الآقشهرى أسماء جماعة من شيوخه المصريين، وهما القاضيان ابن العماد وابن رزين، والحلبى والمراغى والمنقدى، وابن عساكر.
وذكر أنهم أجازوا له فى سنة أربع وسبعين باستدعاء القطب القسطلانى.
ووجدت بخط البرزالى، إجازة هؤلاء الشيوخ له، خلا ابن رزين، فإنه لم يذكره.
[٦٠٨ ـ أحمد بن عمر بن أبى بكر الهمدانى الأصل، يلقب بالشهاب، ويعرف بابن المرجانى الدمشقى]
سمع على المسلم بن محمد، جزء الأنصارى، وحدث به عنه غير مرة بالحجاز، وعمر مسجد الخيف بمنى فى سنة عشرين وسبعمائة بجملة كثيرة من ماله، تزيد على خمسين ألفا، كما ذكر البرزالى فى تاريخه، ولذلك ذكرناه فى هذا الكتاب. وجاور بالمدينة أيضا.