للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المسفلة وحد المسفلة من الشق الأيسر من زقاق البقر منحدرا إلى دار عمرو بن العاص، ودار ابن عبد الرزاق الجمحى، ودار زبيدة، فذلك كله من المسفلة، فهذه حدود المعلاة والمسفلة.

* * *

[ذكر أخشبى مكة]

قال أبو الوليد: أخشبا مكة أبو قبيس وهو الجبل المشرف على الصفا إلى السويدا إلى الخندمة وكان يسمى فى الجاهلية الأمين ويقال: إنما سمى الأمين لأن الركن الأسود كان فيه مستودعا عام الطوفان، فلما بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام البيت نادى أن الركن منى فى موضع كذا وكذا وقد كتبت ذلك فى موضعه من هذا الكتاب عند بناء إبراهيم البيت الحرام قال أبو الوليد: وبلغنى عن بعض أهل العلم من أهل مكة أنه قال: إنما سمى أبا قبيس أن رجلا أول من نهض البناء فيه كان يقال له: أبو قبيس، فلما صعد فيه بالبناء سمى جبل أبى قبيس، ويقال: كان الرجل من إياد ويقال: اقتبس منه الركن فسمى أبا قبيس، والأول أشهر هما عند أهل مكة.

حدثنا أبو الوليد قال: وحدثنى جدى عن سليم بن مسلم عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه أنه قال: أول جبل وضعه الله عزوجل على الأرض حين مادت: أبو قبيس، والأخشب الآخر الجبل

الذى يقال له: الأحمر وكان يسمى فى الجاهلية الأعرف وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان وعلى دور عبد الله بن الزبير، وفيه موضع يقال له: «الجر والميزاب» إنما سمى «الجر والميزاب» أن فيه موضعين يمسكان الماء إذا جاء المطر، يصب أحدهما فى الآخر فسمى الأعلى منهما الذى يفرع فى الأسفل الجر والأسفل منهما الميزاب

وفى ظهره موضع يقال له: قرن أبى ريش وعلى رأسه صخرات مشرقات يقال لهن: الكبش عندها موضع فوق الجبل الأحمر يقال له: قرارة المدحى، كان أهل مكة يتداحون هنالك بالمداحى والمراصع.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>