منهما مائتا مثقال، مكتوب على وجه كل شخص منها [من الطويل]:
إذا جادت الدّنيا عليك فجد بها ... على الناس طرّا قبل أن تتفلّت
فلا الجود يفنيها إذا هى أقبلت ... ولا الشّحّ يبقيها إذا ما تولّت
نقل ذلك عن الرّيمىّ، مؤرّخ اليمن نور الدين على بن أبى بكر الخزرجىّ الزّبيدى، ومن كتابه «العقود اللؤلؤية فى أخبار الدولة الرسولية» لخّصنا كثيرا من هذه الترجمة بالمعنى، وفيها أشياء كثيرة لم يذكرها الخزرجىّ.
٢٠٦٢ ـ على بن زيد بن جدعان، وهو على بن زيد بن عبد الله بن أبى مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب التّيمىّ، أبو الحسن المكى:
نزيل البصرة، وكان أحد الحفّاظ بها، روى عن أنس، وابن المسيّب، وعبد الرحمن بن أبى بكرة، ومطرّف بن عبد الله الشّخّير، وأبى عثمان النّهدىّ، وغيرهم.
روى عنه: قتادة، وشعبة، والحمّادان، والسّفيانان، وابن عليّة، وهشيم، وخلق. روى له الجماعة، إلا البخارى، إنما روى له فى الأدب المفرد، ومسلما قرنه بثابت البنانىّ.
قال أحمد: ليس بالقوىّ، وقد روى عنه الناس، وقال مرّة: ضعيف. وقال عباس عن ابن معين: ليس بحجة. وقال أبو زرعة وغيره: ليس بالقوىّ. قال يعقوب بن شيبة: ثقة صالح الحديث، وإلى اللّين ما هو.
قال الذهبّى: أحد الحفاظ بالبصرة وعلماء الشيعة، وقال: ليس بالقوى. وقال حمّاد ابن زيد: سمعت الجريرىّ يقول: أفصح فقهاء البصرة ثلاثة: قتادة، وعلىّ بن زيد بن جدعان، وأشعث الحدّانى. وقيل: كان علىّ بن زيد يصلّى أكثر الليل.
وروى نصر بن المغيرة، عن ابن عيينة، قال: كان ابن جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر ولا أبيض، وكان حافظا للقرآن، يعدّ كلّ ما فى القرآن: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا*) ويعدّ كلّ ما فى القرآن: لا إله إلا الله.
قال مطيّن: مات سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل مات فى الطاعون مع أيوب، سنة إحدى وثلاثين ومائة، قاله خليفة. انتهى.
٢٠٦٢ ـ انظر ترجمته فى: (طبقات خليفة ٢١٥، التاريخ الكبير ٦/ ٢٧٥، التاريخ الصغير ١/ ٣١٨، الجرح والتعديل ٦/ ١٨٦، تهذيب الكمال ٩٦٩، تذهيب التذهيب ٣/ ٦١، تاريخ الإسلام ٥/ ١١١، تذكرة الحفاظ ١/ ١٤٠، ميزان الاعتدال ٣/ ١٢٧ ـ ١٢٩، تهذيب التهذيب ٧/ ٣٢٢، طبقات الحفاظ ٥٨، خلاصة تذهيب الكمال ٢٧٤، شذرات الذهب ١/ ١٧٦، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٠٦، ٢٠٧).