للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يغالى فى شراء ذلك وينصف فى الثمن، وملك من العبيد والخيل والدروع شيئا كثيرا.

ومن أفعاله المحمودة: سبيل للماء بالمروة من العلقمية، وصدقة على الزوار للنبىصلى الله عليه وسلم فى طريق الماشى. وهذه الصدقة جزء من المال المعروف بمال ابن حسان صاحب خليص، بواسط هدة بنى جابر، بما لذلك من السقية، ونفعها مستمر إلى الآن. أجزل الله ثوابه.

ولشيخنا بالإجازة، يحيى بن يوسف المعروف بالنّشو، الشاعر المكى فيه مدائح كثيرة. منها للنشو فيما أنبأنا به من قصيدة، أولها [من الكامل] (١):

لولا الغرام ووجده ونحوله ... ما كنت ترحمه وأنت عذوله

إن كنت تنكره فسل عن حاله ... فالحب داء لا يفيق عليله

يا من يلوم على الهوى أهل الهوى ... دع لومهم فالصبر مات جميله

ومنها:

دع عنك من لا خير فيه من الورى ... لا تمتدحه ففى الأنام بديله

وامدح مليك العصر وابن مليكه ... من شاع ما بين الملا تفضيله

عجلان نجل رميثة بن محمّد ... أمن الحوادث والخطوب نزيله

ملك إذا قابلت غرّة وجهه ... فلك الغنى والفقر عنك يزيله

ورث المكارم كابرا عن كابر ... فنواله للعالمين ينيله

من آل أحمد واحد فى عصره ... فهو الشريف ابن الشريف سليله

ماذا يقول المدح فيه وما عسى ... إذ كان يخدم جدّه جبريله

أمّا الملوك فكلهم من دونه ... كالبدر فى أفق السّماء حلوله

سلطان مكة والمشاعر والصفا ... من لا يخاف من الزمان نزيله

لو حاول النجّم العظيم لناله ... تنبيك عنه رماحه ونصوله

سكنت محبته القلوب جميعها ... لمّا تقارن سعده وقبوله

[١٩٨٢ ـ عجير بن عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب القرشى المطلبى]

أخو ركانة بن عبد يزيد. ذكر الزبير، أن أمه وأم إخوته: ركانة وعمير وعبيد بنى


(١) انظر القصيدة فى سمط النجوم العوالى ٤/ ٤٤٦.
١٩٨٢ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٠٤٦، الإصابة ترجمة ٥٤٨٠، أسد الغابة ترجمة ٣٦٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>