روى له مسلم، مقرونا بهشام بن سليمان المكى، وأصحاب السنن الأربعة. قال يحيى ابن معين: هو ثقة، كان يروى عن قوم ضعفاء، وكان أعلم الناس بحديث ابن جريج. وكان يعلن بالإرجاء.
وقال ابن معين: ثقة. عرض ابن علية عليه كتب ابن جريج فأصلحها له، وقال ابن الحسين عن ابن معين، وذكر عبد المجيد بن أبى رواد، فذكر من نبله وهيبته، وقال: كان صدوقا، ما كان يرفع رأسه إلى السماء، وكانوا يعظمونه. وقال الدارقطنى: لا يحتج به.
قال الذهبى: مات سنة ست ومائتين.
[١٨٧١ ـ عبد المحسن بن أبى العميد بن خالد بن الشهيد عبد الغفار بن إسماعيل ابن أحمد بن الحسين بن محمد الأبهرى، أبو طالب الحفيفى، المنعوت بالحجة، الفقيه الشافعى الصوفى]
تفقه بهمذان على أبى القاسم عبد الله بن حيدر بن أبى القاسم القزوينى، وببغداد على الفخر محمد بن على النوقانى، وعلق عنه تعليقه، فيما قيل.
وسمع ببغداد من: أبى الفتح بن شاتيل، ونصر الله القزاز، وبأصبهان من الحافظ أبى موسى المدينى، ولبس منه خرقة التصوف، وأبى العباس الترك، وبهمذان من أبى المحاسن عبد الرازق بن إسماعيل القومسانى.
وبدمشق من أبى الفضل الجنزوى، وأبى طاهر الخشوعى، وغيرهم. وبالقاهرة من أبى القاسم الأبوصيرى، وفاطمة بنت سعد الخير، وبالإسكندرية من حاكمها أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمى. وبمكة من الرئيس أبى التمام محمود بن عبد العزيز القلانسى، وحدث بها، وبالمدينة والبصرة وبغداد، وغيرها من البلاد. وأقام ببغداد.
سمع منه غير واحد من الأعيان مدة سنين وكان يؤم برباط الجهة المعروفة بالأخلاطية، زوجة الإمام الناصر لدين الله العباسى، وكان يحج على سبيلها، كما ذكر القطب القسطلانى.
وذكر أنه حج أكثر من أربعين حجة، منها فى سصنة ثلاث وعشرين، وقد رتب
١٨٧١ ـ انظر ترجمته فى: (تاريخ ابن الدبيثى ١٨٤، تكملة المنذرى ٣/ ٢١٤٧، تاريخ الإسلام ٢٤، ٤٥، العبر ٥/ ٩٩ ـ ١٠٠، المختصر المحتاج إليه ٨٧، طبقات السبكى ٥/ ١٣٢، العقد المذهب لابن الملقن ٢٥٠، شذرات الذهب ٥/ ١١٥، الجواهر المضية ١/ ٣٢٩، سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٥٩).