للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه: أحمد بن محمد الأزرقى، ووكيع، وعبد الأعلى، وحماد، وغيرهم. روى له أبو داود (١)، والنسائى (٢)، وكناه بأبى هاشم، ووثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم.

[١٧٠١ ـ عبد الجبار بن يوسف بن صالح البغدادى]

شيخ الفتوة، وحامل لوائها، ذكره ابن البزورى فى ذيل المنتظم. وذكر أنه تحلى بالعفة والدين وتفرد بالعصبية والمروءة وشرف النفس والأبوة.

انقطع إلى عبادة الله تعالى، بموضع اتخذه لنفسه وبناه، فاستدعاه الإمام الناصر لدين الله ـ يعنى العباسى ـ إليه، فلذلك صار المعول عليه.

وذكر أنه خرج حاجّا فى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، فأدركه الأجل بالمعلاة، ودفن بها.


(١) أخرجه أبو داود فى سننه، كتاب الصلاة، حديث رقم (١٢٥٨) من طريق: عبد الأعلى بن حماد حدثنا عبد الجبار بن الورد قال: سمعت ابن أبى مليكة يقول: قال عبيد الله ابن أبى يزيد: مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فدخلنا عليه فإذا رجل رث البيت رث الهيئة فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. قال: فقلت لابن أبى مليكة: يا أبا محمد، أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال: يحسنه ما استطاع. حدثنا محمد بن سليمان الأنبارى قال: قال وكيع وابن عيينة: يعنى يستغنى به.
(٢) وأخرج النسائى فى الصغرى، فى كتاب الجنائز، (١٨٣٥) من طريق: سليمان بن منصور البلخى قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد سمعت ابن أبى مليكة يقول: لما هلكت أم أبان حضرت مع الناس فجلست بين عبد الله بن عمر وابن عباس فبكين النساء، فقال ابن عمر: ألا تنهى هؤلاء عن البكاء، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه. فقال ابن عباس: قد كان عمر يقول بعض ذلك، خرجت مع عمر حتى إذا كنا بالبيداء رأى ركبا تحت شجرة، فقال: انظر من الركب، فذهبت فإذا صهيب وأهله فرجعت إليه، فقلت: يا أمير المؤمنين، هذا صهيب وأهله، فقال: علىّ بصهيب، فلما دخلنا المدينة أصيب عمر فجلس صهيب بيكى عنده يقول: وا أخياه، وا أخياه فقال عمر: يا صهيب لا تبك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>