ومات فى ليلة الجمعة الحادى والعشرين من صفر سنة خمس وثلاثين وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. هكذا وجدت وفاته بخط إبراهيم بن يونس البعلبكى.
[٥٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدومى]
قاضى مكة. حدث عن عبد الله بن شبيب المدنى.
وسمع منه أبو القاسم الطبرانى فى سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وروى عنه فى معجمه الصغير.
كان على قضاء مكة فى سنة ثمانين ومائتين، ولم أدر متى كان ابتداء ولايته، ولا انتهاؤها، ولا متى مات رحمة الله عليه.
[٥١ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشى المخزومى الشافعى، يكنى أبا الفتح، ويلقب تقى الدين بن قاضى مكة محب الدين بن قاضيها جمال الدين]
ولد قبيل الظهر بنحو ساعة فى سابع عشر ذى القعدة سنة ثمان وثمانمائة بمكة.
وحفظ القرآن، والمنهاج للنووى، وجمع الجوامع للسبكى، والألفية فى النحو وغير ذلك.
وحضر دروس والده بالمدرستين المجاهدية والبنجالية بمكة، وكان طالبا فيهما.
وسمع الحديث على جده القاضى جمال الدين بن ظهيرة، وشيخنا زين الدين ابن حسين المراغى وغيرهما. وكان ذا فهم وذكاء. رام أن يلى تداريس أبيه بعده.
وعاجلته المنية فمات بعد أبيه بخمسة وخمسين يوما بعد العصر من يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح بالمسجد الحرام عند الحجر الأسود.
ودفن بالمعلاة إلى جانب أبيه عند قبر مقرئ الحرم عفيف الدين عبد الله الدلاصى، رحمه الله تعالى.
[٥٢ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المعطى الأنصارى المكى، أبو عبد الله بن الشيخ أبى العباس النحوى]
سمع من القاضى عز الدين بن جماعة كثيرا وغيره. وقرأ النحو على أبيه، وقرأ فى الفقه على شيخنا الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى.