أكثر من عشر سنين، مجتهدا فى العبادة والاستكثار من فعل الخير، مع العفاف والقناعة، حتى أدركه أجله، فى سابع عشر رمضان سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
كتبت هذه الترجمة من تاريخ الحافظ علم الدين البرزالى.
[٥١٨ ـ أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد بن على بن إسماعيل بن أبى طالب الهمذانى، مسند مصر، شهاب الدين أبو المعالى الأبرقوهى]
ولد فى رجب ـ أو شعبان ـ سنة خمس عشرة وستمائة.
وسمع من أبى بكر عبد الله بن محمد بن سابور القلانسى: مجلس رزق الله التميمى، عن عبد العزيز بن محمد الشيرازى عنه، وعلى المبارك بن أبى الجود البغدادى: الجزء التاسع من حديث المخلص عن ابن الطلاية، وبه عرف الجزء، عن أبى القاسم الأنماطى عنه، وعلى أبى العباس أحمد بن صرما: الأول من الحربيات على أبى الفضل الأرموى، وعلى الفتح بن عبد السلام: صفة المنافق للفريابى، وعلى الخطيب فخر الدين ابن تيمية خطبه، وعلى أبى البركات عبد القوى بن عبد العزيز بن الجباب: السيرة لابن إسحاق، تهذيب ابن هشام، عن ابن رفاعة، عن الخلعى بسنده، وعلى أبى بكر عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن باقا البغدادى: سنن ابن ماجة، وعلى جماعة كثيرين بمصر وغيرها، يجمعهم معجمه، تخريج الحافظ سعد الدين الحارثى الحنبلى.
سمع منه جماعة من الأعيان، وآخر أصحابه: عبد الرحمن بن على بن محمد بن هارون الثعلبى، سمع منه جزء ابن الطلاية وتفرد به عنه، وقرأته على من سمعه على ابن هارون عن الأبرقوهى، وعلى من سمعه على غير ابن هارون، ممن سمعه على الأبرقوهى، ثم قرأته بعلو درجة على من أدرك حياة الأبرقوهى؛ لأنه أجاز عاما، على ما وجدت بخط أحمد ابن أيبك الدمياطى.
وذكر أنه نقل ذلك من خط أبى شامة. وذكر أن أبا الفتح الأبيوردى سمع من الأبرقوهى، وبين وفاة الأبيوردى، وابن هارون الثعلبى، مائة سنة وتسع سنين، فيصلح أن يكون فى باب السابق واللاحق.
توفى الأبرقوهى فى العشرين من ذى الحجة سنة إحدى وسبعمائة بمكة.
٥١٨ ـ انظر ترجمته فى: (الدليل الشافى ١/ ٣٩، النجوم الزاهرة ٨/ ١٩٨، الوافى بالوفيات ٦/ ٢٤٢، الدرر الكامنة ١/ ١٠٩، شذرات الذهب ٦/ ٤، المنهل الصافى ١/ ٢٣٥، تاريخ علماء بغداد ٢٠، الأعلام ١/ ٩٦).