وروى لنا عن: أحمد بن عبد الرحمن الصرخدى، وعبد الله بن أبى التائب، وعلى ابن محمد البندنيجى، وأسماء بنت ابن صصرى، وزينب بنت الكمال، وجماعة من العلماء والرواة، بمقتضى: أن هؤلاء الشيوخ أجازوا فى استدعاء كتب ببيت المقدس فى شعبان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، بخط موسى بن على الزهرانى ـ نزيل مكة ـ لجماعة مذكورين فيه، منهم: محمد بن إبراهيم بن بدر الحبشى، بهذا النص.
وغلب على ظنى أنه صاحب هذه الترجمة، ثم تشككت فى ذلك بعد موته. والله أعلم بحقيقة ذلك.
ووجدت فى بعض طبقات السماعات على فاطمة بنت العز إبراهيم المقدسى ما صورته:
محمد بن إبراهيم بن بدر الحبشى، مع جماعة فى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة فى بيت المقدس.
فإن كان المذكور فى الطبقة هو المذكور فى هذه الترجمة، فهذا سماع له، وأظن: أن ذلك فى طبقة سماع على فاطمة المذكورة لانتخاب الطبرانى لابنه على بن فارس، وإلا ففى جزء ابن عرفة، وإلا ففى نسخة أبى مسهر الغسانى.
وجاور ابن الحبشى ـ هذا ـ بمكة سنينا كثيرة، حتى توفى بها فى أوائل سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، بالموضع الذى يقال: بيت أبى بكر الصديق رضى الله عنه بأسفل مكة.
ولم يعلم موته إلا بعد تغيره. وكان يدعى معرفة أسرار الحروف والكيمياء واتهم بعملها. وله حظ وافر من العبادة، وفى لسانه بدارة.
[٧٥ ـ محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل المكى أبو جعفر الديبلى]
محدث مكة. روى عن محمد بن زنبور: نسخة إسماعيل بن جعفر المدنى عنه، وعن محمد بن على الصايغ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومى.
وروى عنه: ابن المقرى فى معجمه، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكى العطار، وغيرهما.
٧٥ ـ انظر ترجمته فى: (الأنساب ٥/ ٣٩٣، معجم البلدان ٢/ ٤٩٥، العبر ٢/ ١٩٤، شذرات الذهب ٢/ ٢٩٥، سير أعلام النبلاء ١٥/ ٩).