٨٥٠ ـ بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف بن عبد الله بن الحسين بن زيد بن الحسن بن إسحاق بن محمد بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على الزينبى ابن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار بن أبى طالب القرشى الهاشمى الجعفرى، شيخ الحرم، نجم الدين أبو النعمان بن أبى بكر التبريزى البغدادى الشافعى:
تفقه على يحيى بن فضلان، ويحيى بن الربيع. وسمع من عبد المنعم بن كليب، جزء ابن عرفة، وقرأ على ابن سكينة، جزء الأنصارى، وجزء الغطريف، ومن ابن طبرزد، والحافظ أبى الفرج بن الجوزى، وأبى جعفر الصيدلانى، ويحيى بن محمود الثقفى وغيرهم. وحدث ودرس وأفتى، وتخرج به الفضلاء وسمعوا منه.
وذكر ابن الساعى: أنه رتب معيدا فى المدرسة النظامية ببغداد، ثم عين مع ذلك شيخا للحرم، وفوض إليه النظر فى مصالحه وعمارته فى الأيام المستنصرية، ولم يزل على ذلك، حتى أضر، فنفذ عوضه وانقطع بمنزله يسمع ويفتى، ويشغل بالعلم حتى مات. انتهى.
وكان حاويا لعلوم، منها علم الخلاف، وإليه انتهت الرئاسة فيه بالعراق. وله تصانيف منها: الغنيان فى تفسير القرآن العظيم فى مجلدات. وله نظم حسن ومناقب جمة، منها: أنه لما قرب فى تفسيره للقرآن العظيم إلى الختم، أخذ الله بصره، فقال: يا رب أعرنى إياه حتى أختم. فكان كذلك. كذا وجدت بخط الشيخ أبى العباس الميورقى، ورأيت ما يدل على أنه كان انتهى إلى سورة البلد. وأظن أنى ألفيت ذلك بخط الميورقى. والله أعلم.
ومنها: أن تلميذه المحب الطبرى، ذكر فى شرح التنبيه، أنه رمى معه الجمار. فقال الشيخ نجم الدين: رأيت الحصى يرفع؟ . فقال له المحب: حصى من يا سيدى؟ فقال: حصاى. وقد أثنى عليه غير واحد، منهم: ابن الحاجب الأمينى؛ لأنه قال فى معجمه: شيخنا هذا، أحد الفقهاء المتميزين، مليح المنظر، حسن المخبر، فصيح اللسان، مع عجمة
٨٥٠ ـ انظر ترجمته فى: (صلة التكملة للحسينى الورقة ٥١ وأوصل نسبه إلى جعفر بن أبى طالب، تاريخ الإسلام للذهبى ٢٠/ ٦٦، المختصر المحتاج إليه من تاريخ الدبيثى اختصار الذهبى ١/ ٢٦٣، ٢٦٤ الترجمة ٥٣٤، الوافى بالوفيات ١٠/ ٦١ ـ ١٦٢ الترجمة ٤٦٣٣، طبقات الشافعية للسبكى ٨/ ١٣٣ ـ ١٣٤ الترجمة ١١٢٢، طبقات المفسرين للسيوطى ٣٩ الترجمة ٢٤، طبقات المفسرين للداودى ١/ ١١٥ ـ ١١٦، الترجمة ١٠٩، سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٥٥).