الغريب الشهيد، علم الدين قيصر، أمير الحاج المصرى إلى الحرمين، الملكى الكاملى، عتيق الأمير الأجل الأسفهسلار الكبير، شمس الدين إيلدكز، أستاذ دار الملك العادل. توفى يوم الثلاثاء خامس عشرى ربيع الآخر، سنة ثلاث وستين وستمائة.
[٢٣٦١ ـ قيماز بن عبد الله]
صاحب الرباط المعروف برباط أبى سماحة، لسكناه به، الذى على يمين الصاعد إلى أعلا مكة، قرب المجزرة، لأن على بابه حجرا مكتوبا فيه ما ملخصه:
وقفه وحبّسه وتصدق به، الأمير الأجل الكبير، فخر الأمراء، مخلص الدين، معين الفقراء المساكين، الأمير قيماز بن عبد الله السلطانى، سلطان الروم والأرمن، أبى الفتح قليج الرسلان بن مسعود بن قليج الرسلان، ناصر أمير المؤمنين.
أوقف هذا الرباط بجميع حدوده كلها، أسفلها وأعلاها، وجميع ما يشتمل عليه، وهى الدار المعروفة بالقفطى، على المجاورين والمقيمين والمنقطعين بمكة، من أصحاب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان بن ثابت، وقفا عليهم مؤبدا محبّسا، لا يباع ولا يورث بوجه. وكتب سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. انتهى.
* * *
آخر الجزء الخامس، ويليه الجزء السادس، أوله «حرف الكاف».