برطاس، الوالى بها من جهة اليمن، وامتلأ الناس رعبا، وسفكت الدماء بالحجر يوم السبت لأربع ليال بقين من المحرم، سنة ثلاث وخمسين وستمائة، ولم يصلّ بالحرم والمقام إمام بمن حضر، إلا الشيخ أبو مروان، معلّم قرن ميقات نجد. انتهى.
والوقعة الأولى كانت فى يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذى القعدة الحرام، سنة اثنتين وخمسين وستمائة.
[٢٠٥٥ ـ على بن الحسين بن خالد، المعروف بابن العتر البزار المكى، أبو الحسن]
حدّث عن أحمد بن عمران الأخفش. سمع منه ابن المقرى بمكة، وذكره فى معجمه.
[٢٠٥٦ ـ على بن الحسين بن على بن الحسين الشيبانى الطبرى، أبو الحسن]
كذا كنّاه أبو الحسن بن القطيعى فى تاريخه، وذكر ما يدل على أنه ولى القضاء بمكة، لأنه لما نسب ولده القاضى عبد الرحمن بن على الشيبانى الطبرى قال: القاضى ابن القاضى، مات بمكة؛ لأن فى حجر قبر ولده عبد الرحمن المذكور، أنه دفن على والده، وما علمت من حاله سوى هذا.
[٢٠٥٧ ـ على بن الحسين بن محفوظ القريتى أبو الحسن الرفاعى]
نزيل مكة. ذكره هكذا جدّى أبو عبد الله الفاسى فى تعاليقه، وقال: توفى آخر سنة اثنتى عشرة وسبعمائة بمكة المشرفة، وهو من قرية يقال لها قرية عبد الله، من أعمال واسط، وكان خيّرا فاضلا رحمه الله ورضى عنه، وذكر أنه أنشده بمكة لبعضهم [من السريع]:
روّعها البرق وفى كفّها ... كأس من القهوة شعشاع
عجبت منها وهى شمس الضحى ... كيف من البارق ترتاع
قال: وكتب إلىّ كتابا، وقد سافرت من مكة المشرفة وفيه [من البسيط]:
لا أوحش الله منكم من يحبكم ... وآنس الله دارا أنتم فيها
انتهى.
وقد سمع علىّ هذا، على التوزرى، وبعض سماعاته بخط التوزرى، إلا أنه سمّى أباه حسنا، وذكر اسم جده: محفوظ.