الدين التوزرى، قال: وكان الشيخ فخر الدين تزوج بابنته فاطمة، وذكر أن له منها أولادا ذكورا أربعة. قال: ولا أدرى: متى مات.
قلت: كان حيا فى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة؛ لأنه سمع فيها على الرضى الآقشهرى، على ما وجدت بخطه.
* * *
[من اسمه أحمد بن على]
[٥٩٣ ـ أحمد بن على بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم العقيلى، إمام المالكية بالمسجد الحرام، شهاب الدين بن إمام المالكية القاضى نور الدين النويرى المكى المالكى]
ولد فى صفر سنة ثمانين وسبعمائة، وسمع على العفيف عبد الله النشاورى، ووالده وغيرهما من شيوخنا، وحفظ القرآن، والرسالة لابن أبى زيد المالكى، وحضر فى الفقه درس شيخنا الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى.
ولما مات أبوه فى جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وسبعمائة، قرره ابن عمه قاضى مكة محب الدين أحمد بن القاضى أبى الفضل النويرى، وأخاه بهاء الدين عبد الرحمن الآتى، فى إمامة المالكية، عوض والدهما، فعارض فى ذلك أمير مكة الشريف حسن بن عجلان، وولى إمامة المالكية الفقيه قطب الدين أبا الخير بن القاضى أبى السعود بن ظهيرة، فباشرها أبو الخير إلى آخر شوال من السنة المذكورة.
وفى هذا التاريخ باشر شهاب الدين أحمد النويرى المذكور الإمامة، بوصول توقيع من الملك الظاهر بمصر، يقتضى استقراره، وأخيه بهاء الدين عبد الرحمن فى الإمامة.
ولما مات عبد الرحمن فى سنة ست وثمانمائة، شارك شهاب الدين أخوه ولى الدين أبو عبد الله بن نور الدين النويرى فى الإمامة عوض أخيه عبد الرحمن، واستمر فيها حتى عزلا عنها بقريبنا أبى البركات محمد بن أبى الخير محمد بن عبد الرحمن بن أبى الخير الفاسى.
وكان وقت ولايته بمصر، وتاريخ ولايته لها فى أول ذى القعدة سنة تسع عشرة وثمانمائة، ووصل إلى مكة فى أول ذى الحجة من هذه السنة، وصلى بالناس فى أيام
٥٩٣ ـ انظر ترجمته فى: (الدليل الشافى ١/ ٦١، الضوء اللامع ٢/ ٨، المنهل الصافى ١/ ٤٠٠).