أسلم يوم الطائف، وكان عنده عشر نسوة، فأمره النبى صلى الله عليه وسلم، يتخير منهن أربعا، ويفارق باقيهن.
روى حديثه عنه، عبد الله بن عمر، من رواية معمر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، ولم يتابع معمر على هذا الإسناد. وقد روى عن غيلان هذا بشر بن عاصم.
ومن نسب غيلان هذا، قال: هو غيلان بن سلمة بن معتّب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى، وهو من ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن، وأمه سبيعة بنت عبد شمس.
أسلم بعد فتح الطائف، ولم يهاجر، وكان أحد وجوه ثقيف ومقدميهم، وهو ممن وفد على كسرى، وخبره معه عجيب، قال له كسرى ذات يوم: أى ولدك أحب إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يؤوب. فقال كسرى: زه. ما لك ولهذا الكلام؟ هذا كلام الحكماء، وأنت من قوم جفاة لا حكمة فيهم، فما غذاؤك؟ قال: خبز البر، قال: هذا العقل من البر، لا من اللبن والتمر. وكان شاعرا محسنا.
توفى غيلان بن سلمة، فى آخر خلافة عمر رضى الله عنه. ذكره هكذا ابن عبد البر.
ومعتّب فى نسبه، بفتح العين المهملة.
* * *
٢٣٠٤ ـ انظر ترجمته فى: (مجمع الأمثال ١/ ٢٦، الإصابة ٦٩٤٠، الاستيعاب ٢٠٩٠، اليعقوبى ١/ ٢١٤، ابن سلام ٦٩، المحبر ٣٥٧، الأعلام ٥/ ١٢٤، الثقات ٥/ ٢٩١، الجرح والتعديل ٧/ ١٤٣، البداية والنهاية ٧/ ١٤٣، التاريخ الصغير ١/ ٢٩٧، أسد الغابة ٤١٩٠).