قبرها، فأذن له، وغسلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب.
وهى التى شهدت أم عطية غسلها، وحكت قول رسول صلى الله عليه وسلم:«أغسلها ثلاثا، أو أكثر من ذلك» ـ الحديث. انتهى.
[٣٥٣٠ ـ أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، واسم أبى معيط أبان بن أبى عمرو، واسم أبى عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف]
أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن تأخذ النساء فى الهجرة إلى المدينة، ثم هاجرت وبايعت، فهى من المهاجرات المبايعات. وقيل: هى أول من هاجر من النساء، كانت هجرتها فى سنة سبع، من الهدنة التى كانت بين رسول صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش.
قال أبو عمر: يقولون: إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة، فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة، فقتل عنها يوم مؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب، ثم طلقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، ومات عنها، فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهرا وماتت. وهى أخت عثمان لأمه.
عن الزهرى قال: أخبرنى حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه أم كلثوم بنت عقبة ابن أبى معيط، وكانت من المهاجرات اللاتى بايعن النبى صلى الله عليه وسلم وأخبرته أنها سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول:«ليس بالكذاب الذى يقول خيرا أو ينمى خيرا، ليصلح بين الناس».
[٣٥٣١ ـ أم كلثوم بنت البرهان إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد الأردبيلى]
كان فيها خير ودين، تزوجها الرضى محمد بن أحمد بن الرضى الطبرى، فولدت له بنتا تسمى فاطمة، وتكنى أم الأمان، ثم مات عنها، وتزوجها الشيخ أبو بكر بن الشيخ على بن عبد الله الطواشى، وولد له منها ابن اسمه أحمد، ثم تزوجها المحب محمد أخو الرضى السابق، وأقامت معه سنين، وولدت له أولا درجوا صغار، وجمع بينها وبين أم الحسن بنت أبى العباس بن عبد المعطى مدة، ثم حنث فى أم كلثوم، ولم تتزوج بعده أحدا حتى ماتت.
٣٥٣٠ ـ انظر ترجمتها فى: (الاستيعاب ترجمة ٣٦٣٧، الإصابة ترجمة ١٢٢٣١، أسد الغابة ترجمة ٧٥٨٥، الأعلام ٤/ ٢٣١، طبقات ابن سعد ٨/ ٢٣٠ ـ ٢٣٢، طبقات خليفة ٣٣٢، تاريخ خليفة ٨٦، المعارف ٢٣٧، المستدرك ٤/ ٦٦، تهذيب الكمال ١٧٠٤، تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٧٧ ـ ٤٧٨، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٩، كنز العمال ١٣/ ٦٢٦، سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٧٦).