[٤٣٦ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله، نجم الدين ابن فهد القرشى، الهاشمى المكى]
سمع من القاضى عز الدين بن جماعة: أربعينه التساعية، وجزءا صغيرا خرّجه لنفسه، والشفاء للقاضى عياض، وسمعه على محمد بن أحمد بن عبد المعطى، وغير ذلك.
وسمع من ابن حبيب: سنن ابن ماجة بفوت، ومقامات الحريرى، وغير ذلك.
وأجاز له عدة مشايخ من الشام، ومصر، والإسكندرية. وحدث.
وكان سكن أصفون ـ من ديار مصر ـ مدة سنين، تعلقه أن جده والد والدته، الشيخ نجم الدين الأصفونى، له بها دور وضياع موقوفة على ذريته، ثم عاد إلى مكة فى سنة خمس وتسعين وسبعمائة، وأقام بها حتى مات فى آخر يوم الاثنين، الثانى عشر من شهر ربيع الأول، سنة إحدى عشرة وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
ومولده ـ فيما كتبه بخطه على بعض الاستدعاءات ـ تقريبا، فى سنة ستين وسبعمائة بمكة. وهو والد صاحبنا المحدث البارع المفيد تقىّ الدين بن فهد.
[٤٣٧ ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن على، الحسنى، الشريف أبو الخير بن أبى عبد الله الفاسى، المكى المالكى، يلقب بالمحب]
ولد يوم الجمعة الثامن والعشرين من رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة بمكة، وسمع بها باعتناء أبيه على يحيى الطبرى: أربعين المحمدين للجيانى، وجزء ابن عرفة، وغير ذلك، وعلى الظهير بن منعة: جزء ابن نجيد، وعلى الفخر التوزرى: الصحيحين، والسنن الأربعة، وعلى الصفى والرضى الطبريين: صحيح البخارى، وصحيح ابن حبان، وغير ذلك كثيرا عليهم، وعلى غيرهم، من شيوخ مكة والقادمين إليها، منهم: الصدر إسماعيل بن يوسف بن مكتوم القيسى، سمع عليه جزء أبى الجهم ومشيخته، تخريج الفخر بن الفخر البعلى، بمنى فى أيامها، سنة إحدى عشرة، وسمع بالمدينة على والده أيضا، والمحدث عز الدين يوسف الحسن الزرندى، كتاب «العوارف للسهروردى» وعلى غيرهما.
ورحل به أبوه إلى مصر، فسمع بها على ابن هارون الثعلبى: مسند الدارمى، وجزء أبى الجهم، وعلى ابن أبى الفتوح القرشى: الموطأ، رواية يحيى بن يحيى، وعلى محمد بن عبد الحميد: صحيح مسلم، وغير ذلك، عليهم وعلى غيرهم، بمصر والإسكندرية، ثم