سنة ست وتسعين وخمسمائة بالقاهرة فجأة، ودفن فى تربته من الغد، بسفح المقطم فى القرافة الصغرى، وزرت قبره مرارا، وقرأت تاريخ وفاته على الرخام المحوط حول القبر، كما هو هاهنا رحمه الله تعالى، وكان من محاسن الدهر، وهيهات أن يخلف الزمان مثله، وبنى بالقاهرة مدرسة بدرب ملوخية.
ورأيت بخطه، أنه استفتح التدريس بها يوم السبت مستهل المحرم من سنة ثمانين وخمسمائة؛ وأما لقبه: فإن أهله كانوا يقولون: إنه كان يلقب بمحيى الدين.
ورأيت مكاتبة الشيخ شرف الدين عبد الله بن أبى عصرون، المقدم ذكره، وهو يخاطبه بمجيد الدين، والله أعلم بالصواب.
* * *
[من اسمه عبد السلام]
[١٨٠٩ ـ عبد السلام بن سلمة المكى]
روى عنه قريبه: محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى. قال على بن الحسين بن الجنيد: هو شيخ مكى من أهل الصدق.
[١٨١٠ ـ عبد السلام بن عبد الله بن على بن محمد بن عبد السلام بن أبى المعالى الكازرونى المكى، عز الدين]
المؤذن بالحرم الشريف، كان يؤذن بمئذنة باب العمرة، وكان عمه أبو المعالى قد تركها له، وزوجه بابنته، وأعقب منها ابنه أحمد وابنة أخرى، وكان جهورى الصوت، حتى قيل إن صوته سمع من البئر المعروفة بصلاصل قرب منى.
وتوفى فى شوال سنة ثلاث وسبعين وستمائة بالقاهرة، ودفن بمقابر الصوفية، سامحه الله. ومولده سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة.
١٨١١ ـ عبد السلام بن محمد بن روزبة بن محمود بن إبراهيم بن أحمد الكازرونى المدنى، يلقب بالعر (١):
كان فاضلا فى فنون، ودرس بالحرم النبوى، وقرأ الحديث على قاضى المدينة بدر الدين بن الخشاب وغيره. وكان يكتب خطا حسنا، ومما كتب به: «شرح منهاج