إلى جنب دار ابن علقمة صارت للفضل بن الربيع، اشتراها من أهل نافع بن جبير بن مطعم وبناها، وهى الدار التى احترقت على الصيادلة، كانت لنافع بن جبير خاصة من بين ولد جبير، ولهم دار عدى بن الخيار، كانت عند العلم الذى على باب المسجد الذى يسعى منه من أقبل من المروة إلى الصفا، وكانت صدقة، فاشترى لهم بثمنها دورا، فهى فى أيدى ولد خيار بن عدى إلى اليوم، ولهم دار ابن أبى حسين بن الحارث بن عامر بن نوفل دخلت فى المسجد الحرام، وكانت صدقة، فاشترى لهم بثمنها دورا فهى فى أيديهم إلى اليوم.
* * *
[رباع حلفاء بنى نوفل بن عبد مناف]
قال أبو الوليد: دار عتبة بن غزوان من بنى مازن بن منصور كانت إلى جنب المسجد الحرام يقال لها: ذات الوجهين، قد كتبت قصتها فى رباع يعلى بن منبه، ودخلت هذه الدار فى المسجد الحرام ودار حجير بن أبى أهاب بن عزيز بن قيس بن عبد الله بن دارم التميمى، وكانت قبلهم لآل معمر بن خطل الجمحى، وهى الدار التى لها بابان، باب شارع على فوهة سكة قعيقعان، وباب إلى السكة التى تخرج إلى المسجد إلى باب قعيقعان، ثم صارت ليحيى بن خالد بن برمك اشتراها من آل حجير بستة وثلاثين ألف دينار، ثم هى اليوم فى الصوافى وهى الدار التى صارت للصفار ثم صارت للسلطان بعد.
* * *
[رباع بنى الحارث بن فهر]
قال أبو الوليد: قال جدى: لهم ربع دبر قرن القرظ بين ربع آل مرة بن عمرو الجمحيين وبين الطريق التى لآل وابصة مما يلى الخليج، وللضحاك بن قيس الفهرى دار عند دار آل عفيف السهميين، بينها وبين حق آل المرتفع، وعلى ردم بنى جمح دار يقال لها: دار قراد فنسب الردم إليهم بذلك، وكان الذى عمل ذلك الردم عبد الملك بن مروان عام سيل الجحاف مع ما عمل من الضفاير، والردم هو الذى يقول فيه الشاعر: