للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧٨٢ ـ إسماعيل بن مسلم بن سلمان الإربلى، أبو محمد، وأبو على، وأبو أيوب، وهو بهذه أشهر]

سمع ببغداد: أبا الفضل محمد بن عمر الأرموى، وأبا العباس أحمد بن المبارك المرقعاتى، وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وأحمد بن المقرب، وغيرهم، وكان شيخا صالحا متدينا ظريفا خيرا.

توفى بمكة، وكان قدمها فى السنة التى توجه فيها الوزير رئيس الرؤساء إلى بغداد، ولم يعد إلى بغداد.

ذكره ابن المستوفى فى تاريخ إربل، ومنه لخصت هذه الترجمة.

[٧٨٣ ـ إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن على بن أبى طالب الحسنى]

المستولى على مكة والمدينة. ذكر ابن جرير الطبرى: أنه ظهر بمكة فى سنة إحدى وخمسين ومائتين، فهرب عنها عاملها جعفر بن الفضل بن عيسى، ونهب إسماعيل منزله ومنازل أصحاب السلطان، وقتل الجند، وجماعة من أهل مكة، وأخذ ما كان حمل لإصلاح العين من المال، وما فى الكعبة من الذهب، وما فى خزانتها من الذهب والفضة والطيب، وكسوة الكعبة، وأخذ من الناس نحوا من مائتى ألف دينار، ونهب مكة وأحرق بعضها فى شهر ربيع الأول منها، ابن الحسين.

وخرج منها بعد خمسين يوما، فسار إلى المدينة، وتوارى عنها عاملها على بن إسماعيل، ثم رجع إلى مكة فى رجب، فحصرها حتى مات أهلها جوعا وعطشا، وبلغ الخبز ثمان أواق بدرهم، واللحم رطل بأربعة دراهم، وشربة ماء بثلاثة دراهم. ولقى أهل مكة منه كل بلاء، ثم رحل بعد مقامه سبعة وخمسين يوما إلى جدة، فحبس عن الناس الطعام، وأخذ أموال التجار، وأصحاب المراكب، فحمل إلى مكة الحنطة والذرة من اليمن، ثم وافت المراكب من القلزم (١)، ثم وافى إسماعيل الموقف.

وكان المعتز بن المتوكل الخليفة العباسى، وجّه جماعة لقتاله، فقاتلهم وقتل من الحاج


٧٨٣ ـ انظر ترجمته فى: (ابن خلدون ٤/ ٩٨، الأعلام ١/ ٣٢٩).
(١) بحر القلزم: شعبة من بحر الهند، أوله من بلاد البربر والسودان. انظر: معجم البلدان (بحر القلزم).

<<  <  ج: ص:  >  >>