وهم السر فى الجمال وعنهم ... ترو أخباره الحسان الصحاح
فبهم يعشق الجمال ويهوى ... ويشوق الحمى وتهوى الملاح
وبهم يعذب الغرام ويحلو ... ويطيب الثناء والامتداح
لا تلم يا خلى قلبى فيهم ... ما على من هوى الملاح جناح
ويح قلبى وويح طرفى إلى كم ... يكتم الحب والهوى فضاح
صاح عرّج على العقيق وسلع ... وقباب فيها الوجوه الصباح
قف بجرعائها وناد بناد ... مشرق الروض عطره فياح
يا أهيل الحمى وأهل المصلى ... وربوع تشتاقها الأرواح
للمحب المشوق قلب جريح ... وبترب الحمى تداوى الجراح
يتمنى يطير شوقا إليكم ... إنما عز مسعد وجناح
وإليكم له اختلاف قديم ... وغدو بربعكم ورواح
فبعهد الوصال جودوا بعطف ... فإلى الجود طرفه طماح
ومنه أيضا [من الكامل]:
الوجد يشهد أننى مقتول ... بهوى المحجب والغرام كفيل
أسر الفؤاد جميله وجماله ... فالقلب فيه كثيّر وجميل
لله أيام الوصال وعيشنا ... مستعذب والحادثات أفول
يا معهد الأحباب هل من عودة ... ويضم شملى ظلك المأهول
أو هل بتنعيم الحما من وقفة ... أو هل إلى وادى الأراك سبيل
أو هل أرى من أرض مكة معلما ... أو تبدون لى شامة وطفيل
أو يقبل النكبا جميل تحية ... لمتيم صب براه نحول
يحلو له مر الهوى وحديثه ... فيه عريض شرحه وطويل
يا ويح قلبى من صدود أحبتى ... ما الصد إلا للمحب قتول
كيف الوصول إلى الوصال وعزة ... عزت فعز على المحب وصول
أم كيف أسلو وهى غاية مطلبى ... إن الغرام بعزة لجميل
أرجو وآمل وصلها وصلاتها ... يا حبذا المرجو والمأمول
لا نلت وصلا إن تحدث خاطر ... بسلوها أو أضمر التبديل
إن أقبلت فبفضلها أو أدبرت ... فالصد منها والجفا مقبول
ومنه أيضا [من البسيط]: