فأحرز غايات الرهان ونحبها ... مريحا بأدنى شأوه متمهلا
دع الناس إلا جعفرا والق جعفرا ... تلاق ربيعا ينفض الودق مخضلا
إذا كسد المجد الربيح بسوقه ... أتى جعفرا فابتاعه ثم أجزلا
ومنها:
إذا ما أكف الناس خفت فإنه ... تقلب كفاه أنامل نهلا
لعمرى لقد صادفت أرضك سهلة ... فلم أبغ مسحاة هناك ومعولا
ولكن تلقتنى الينابيع بالغنا ... جرى من قراه ماؤه متسلسلا
وقال أيضا إبراهيم بن على بن هرمة يمدح جعفر بن سليمان [من الطويل]:
فلما أتانا الخير يبرق وجهه ... ونور نورا ساطعا من تنورا
وأن أمير المؤمنين برأفة ... علينا وخصيصاء أمر جعفرا
وثقنا بخير منك لا شر بعده ... فأسهل منا آمنا من توعرا
فتى من بنى العباس كهل فؤاده ... يزين سريرا بالحجاز ومنبرا
وقد ضمنت أصداف فهر بن مالك ... له يوم فخر الناس درا وجوهرا
ومنها:
وما خارجيا كنت فى جمعك العلا ... ولكن من الآباء أكبر أكبرا
وكانت مواريثا سليمان حازها ... فأضمرت منها مثل ما كان أضمرا
أبوك حواها من علىّ كما حوى ... مواريث عبد الله ساعة أدبرا
كما حاز عباس تراث محمد ... فلله ما أسنا تراثا وأظهرا
أبى جعفر إلا ارتفاعا بنفسه ... وإلا اجتناء الحمد من حيث أثمرا
وإلا ابتياع المكرمات بماله ... له تاجر أكرم بذلك متجرا
وقال داود بن سلم من أبيات [من الطويل]:
كأن بنى حواء صفوا أمامه ... فخير فى أنسابهم فتخيرا
حوته فروع المجد من كل جانب ... إذا نسبوا حاز النبى المطهرا
سليل نبى الله وابن ابن عمه ... فيالك فخرا ما أجل وأكبرا
صفا كصفاء المزن فى ناقع الثرى ... من الرنق حتى ماؤه غير أكدرا
حوى المنبرين الطاهرين فجعفر ... إذا ما خطا عن منبر أم منبرا
وقال الأصبغ بن عبد العزيز، مولى خزاعة، يمدح جعفر بن سليمان [من الطويل]: