للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من جوده نظر الأعمى بلا نظر ... وأنطق الأخرسان الطرس والقلم

أجل من عقدت بالمجد رايته ... يعفو ويصفح إحسانا وينتقم

وله من قصيدة يمدحه فيها [من البسيط]:

الله أكبر جاء النصر والظفر ... وأقبل السعد والإقبال يبتدر

ونلت ما ترتجيه يابن فاطمة ... من الإله وزال الخوف والحذر

ومنها [من البسيط]:

خضت الصعيد ومصرا والبلاد معا ... وما خشيت ولم يلوى بك الخبر

وصرت تقتهر العربان قاطبة ... وقد أطاعك حتى الجن والبشر

ما أنت إلا فريد العصر أوحده ... والشاهدان عليه الخبر والخبر

فما سواكن أرض أو تقيم بها ... وما مقامك إلا الركن والحجر

فسر إلى مكة وانزل بساحتها ... فأنت بالله رب العرش تنتصر

إياك تركن فى الدنيا إلى أحد ... من الملوك جميعا ربما غدروا

ما كل وقت أتى يرجى الخلاص به ... فأنت جرّبت والأحوال تختبر

لا تجعلنّ يدا تحت الرحى أبدا ... فقول جدك فيه النصح يعتبر

فاهرب من الناس كن منهم على حذر ... فربّ سار بليل غره القمر

فالملك ليس له بين الأنام أب ... ولا أخ إنهم إن صودقوا مكروا

ليس التوانى به نال المنى أحد ... وليس يقطع إلا الصارم الذكر

لو لم يقم جدك المختار من مضر ... بالسيف ما آمن القوم الذى كفروا

وانظر حميضة فى عزم وفى همم ... فإن أضداده فى عصره كثروا

مازال فى طلب العلياء مجتهدا ... حتى استقامت له الأحكام والنظر

ولم يطع لملوك الأرض أجمعهم ... وكان فى ملكه يرنو له البصر

وأنت عزمك أقوى من عزائمه ... فما قعادك أين العين والأثر

أمثل مكة تسلوها وتتركها ... عجبت منك فعنها كيف تصطبر؟

فإن مصرا ومن فيها بأجمعهم ... حتى الحجاز لعزم منك قد شكروا

لو وازنوك بمن فى الأرض من ملك ... لكنت أرجح منهم مثل ما ذكروا

ألست أكرم من يسعى الركاب له ... أما لرمحك هامات العدا ثمر

فليس تركك ملكا أنت وارثه ... رأيا سديدا فماذا أنت تنتظر؟

ومنها:

أعلامك الخضر فى الآفاق قد شهرت ... كأنما سار فى الدنيا بها الخضر

<<  <  ج: ص:  >  >>