للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما لأعدائه هناك مقر ... فهو كالشمس مدرك آماله

يا مليكا له الملوك عبيد ... وجميع البلاد تهوى وصاله

إن تكن قد حللت فى أرض مصر ... أنت حقا عزيزها لا محاله

ومنها:

أنا عبد لعبد آل على ... فهو كاف والناس عندى فضاله

فابق فى نعمة وملك عظيم ... وسرور يدوم فى كل حاله

وله فيه من أخرى أولها [من البسيط]:

أما لقلبى لان منك يا قمر ... فأنت تجنى على ضعفى وأعتذر

لا واخذ الله من يغرى بسفك دمى ... ظلما وإن مسّنى فى حبه الضرر

ومنها:

أشكو إليك صباباتى وما صنعت ... يد الغرام بقلبى وهو منكسر

فلم يلن قلبك القاسى لمسكنتى ... وقد يلين إذا حاولته الحجر

ومنها فى المدح:

أنت الذى عقدت فى العز رايته ... فتى به تضرب الأمثال والسّير

أبو خذام الذى شاعت مناقبه ... فالجود والفضل والإحسان مشتهر

الأروع الندب بحر لا قرار له ... بدر عطاياه فى من أمّه البدر

أسطى بنى عمه فى كل نائبة ... كأنه الدهر لا يبقى ولا يذر

المكرم المنعم الموفى بذمته ... فمن ندى كفه قد أورق الحجر

سلالة من رسول الله طيّبة ... والفرع ينمو على ما ينبت الشجر

ماضى العزائم محمود سريرته ... يدرى عواقب ما يأتى وما يذر

وله فيه من قصيدة أخرى، يهنئه فيها بعيد الفطر، سنة خمس وأربعين وسبعمائة، أولها [من البسيط]:

رفقا على قلب صب مسّه السّقم ... لولاك ما شاقه بان ولا علم

ومنها:

ألا تحنّ على ضعفى ومسكنتى ... فالراحمون من الأحباب قد رحموا

إن كنت لا ترتضى يوما بمعذرتى ... ظلما فلى فى البرايا حاكم حكم

مبارك الجود أعلى الناس منزلة ... تسمو به الرتبتان العلم والعلم

ما فى ملوك الورى من جاء يشبهه ... ماضى العزائم فالدنيا به حرم

<<  <  ج: ص:  >  >>