للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفى الصحيحين من حديث ابن عمر رضى الله عنهما، قصة حديث تأمير النبىصلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد (٢)، على البعث الذى بعثه، وطعن الناس فى إمارته. وفيها: وإن هذا ـ يعنى أسامة ـ لمن أحب الناس إلىّ.

وفى رواية لمسلم: وأوصيكم به، فإنه من صالحيكم (٣).

وفى الترمذى: أن النبى صلى الله عليه وسلم، أراد أن ينحى مخاط أسامة، وذلك من حديث عائشة رضى الله عنها ـ بإسناد حسنه الترمذى، ويروى من حديثها ـ قالت: عثر اسامة بسكة الباب فشج فى وجهه، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطى عنه، فكأنى تقذرته. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمصه ثم يمجه، قال: ولو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى ينفقه. وهذا الحديث أخرجه ابن الأثير مسندا إلى عائشة رضى الله عنها، وهو فى مسند ابن حنبل بمعناه مختصرا (٤).

ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم، أخّر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره. ذكر هذا الخبر ابن سعد بإسناده إلى عروة بن الزبير أطول من هذا.


(٢) أخرجه البخارى فى صحيحه كتاب المغازى حديث رقم (٤٢٥٠) من طريق: مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال: أمر رسول اللهصلى الله عليه وسلم أسامة على قوم فطعنوا فى إمارته فقال: «إن تطعنوا فى إمارته فقد طعنتم فى إمارة أبيه من قبله، وايم الله لقد كان خليقا للإمارة وإن كان من أحب الناس إلى وإن هذا لمن أحب الناس إلى بعده».
وأخرجه الترمذى فى سننه كتاب المناقب حديث رقم (٣٨١٦)، وأحمد فى المسند مسند المكثرين من الصحابة حديث رقم (٤٦٨٧).
(٣) أخرجه مسلم فى صحيحه كتاب فضائل الصحابة حديث رقم (٢٤٢٦) من طريق: أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن عمر ـ يعنى ابن حمزة ـ عن سالم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر: إن تطعنوا فى إمارته يريد أسامة بن زيد فقد طعنتم فى إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقا لها وايم الله إن كان لأحب الناس إلى وايم الله إن هذا لها لخليق يريد أسامة بن زيد وايم الله إن كان لأحبهم إلى من بعده فأوصيكم به فإنه من صالحيكم».
(٤) أخرجه أحمد فى المسند باقى مسند الأنصار حديث رقم (٢٥٣٣٣) من طريق: حجاج، قال أخبرنا شريك، عن العباس بن ذريح، عن البهى، عن عائشة أن أسامة بن زيد عثر بأسكفة أو عتبة الباب فشج فى جبهته فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أميطى عنه أو نحى عنه الأذى». قالت: فتقذرته. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمصه ثم يمجه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه».

<<  <  ج: ص:  >  >>