(٢) أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (١٤٤٤٣) من طريق: عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا زكريا، أنبأنا عبيد الله وحسين بن محمد، قالا: حدثنا عبيد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صفوفنا فى الصلاة، صلاة الظهر أو العصر، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتناول شيئا ثم تأخر فتأخر الناس، فلما قضى الصلاة قال له أبى بن كعب: شيئا صنعته فى الصلاة لم تكن تصنعه قال: «عرضت علىّ الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت منها قطفا من عنب لأتيكم به، فحيل بينى وبينه، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه شيئا، ثم عرضت علىّ النار فلما وجدت سفعها تأخرت عنها، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتى إن ائتمن أفشين، وإن يسألن بخلن، وإن يسألن ألحفن» قال حسين: «وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها الحى بن عمرو ويجر قصبه فى النار، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم الكعبى» قال معبد: يا رسول الله أيخشى على من شبهه؟ وهو والد فقال: «لا أنت مؤمن وهو كافر» قال حسين: وكان أول من حمل العرب على عبادة الأوثان، قال حسين: «تأخرت عنها ولولا ذلك لغشيتكم».