للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحسنت فى تدبير ملكك يا حسن ... وأجدت فى تحليل أخلاط الفتن

ومنها:

موسى هزبر لا يطاق نزاله ... فى الحرب لكن أين موسى من حسن

هذاك فى يمن وما سلمت له ... بمن وذا فى الشام لم يدع اليمن

وفى أوائل سنة ثمان وثمانمائة، ورد عليه كتاب الملك الناصر صاحب مصر، يخبره فيه بهزيمته لأعدائه بالسعيدية، ورجوعه إلى كرسى مملكته بقلعة الجبل بمصر، والذى وصل إليه بذلك بعض جماعة الأمير إينال باى، المعروف بابن قشماس. وكان إليه تدبير المملكة بمصر، راجيا للبر من السيد حسن، فما خيب أمله، وأمر بقراءة ختمة وبالدعاء عقيبها للملك الناصر. وكتب بذلك محضرا، أنفذ مع حامل كتابه.

وفى ثانى ربيع الآخر، وصل إليه من صاحب مصر، خلعة مع خلعة القاضى جمال الدين بن ظهيرة بولاية قضاء مكة، فلبس كل منهما خلعته.

وفى آخر هذه السنة، ذهب إلى الشرق، ثم إلى ليّة، وحارب بعض أهلها، واستولى على بعض حصون من حاربه.

وفى هذه السنة، أمر بهدم بيتى حسب الله بن سليمان بن راشد، والخان المعروف به وغيره؛ لأن شخصا يقال له سلمان، شكا إليه من ابن راشد، وبعد أيام قتل سلمان غيلة، فاتهم بقتله بعض أصحاب ابن راشد، وما استطاع ابن راشد أن يتظاهر بمكة، حتى أذن له فى ذلك السيد حسن بعد سنتين، مع كونه صهرا لبعض أعيان القواد العمرة.

وفى سنة تسع وثمانمائة، تغير السيد حسن على الخراشى، لخبث لسانه وامتنانه عليه بالخدمة. فقبض عليه فى رمضان، وبعثه إلى مكة وسجنه بها إلى الموسم، ثم أطلقه بشفاعة الإمام صاحب صنعاء باليمن، وكان قد استقصى أمواله، فمنّ عليه بشيء منها عند إطلاقه.

وفى سنة تسع وثمانمائة، سأله التجار الذين بمراكب الكارم، أن ينجلوا بجدّة لخراب مراكبهم، فأجاب سؤالهم، ووافقوه على تسليم ما شرطه عليهم، وقيل إن الذى حصل له من التجار ومن الحراشى، نحو أربعين ألف مثقال.

وفى سنة تسع وثمانمائة أيضا، سعى لابنه السيد بركات فى أن يكون شريكه فى إمرة

<<  <  ج: ص:  >  >>