تعد رسول الله جدا وحيدرا ... أبا والبتول الطهر [ .... ] (٣) أما
وتندب إبراهيم خالا وتعتزى ... إلى جعفر الطيار منتسبا عما
وله فيه من أخرى [من الطويل]:
ومجدولة جدل العناة تباعدت ... مزارا وما أشهى إلى مزارها
تقول حمتنى أن أميط لثامها ... وكان بودى أن أحل إزارها
مهاة إذا ما أفرشتنى يمينها ... وهوم طرفى أفرشتنى يسارها
يساور قلبى باعث والوجد والشجا ... إذا ركبت فى ساعديها سوارها
ومنها فى المدح:
مليك أقام الحق بعد اعوجاجه ... وسيد من سمك المعالى منارها
متى بطرت قوم أذل عزيزها ... وإن عثرت جهلا أقال عثارها
إذا جاد يوما لم يشق غباره ... وإن شهد الهيجاء شق غبارها
أشم قيادى الأبوة برده ... حوى حلم آل المصطفى ووقارها
وأبلج مخضور الخوان يمينه ... تزيل عن المسترفدين افتقارها
جمال يحار الطرف فيه وعزمه ... كسا فخرها قحطانها ونزارها
وما برحت إن صحت فوا لمنجد ... كبار أياديه تؤم صغارها
وللأديب عفيف الدين على بن عبد الله بن على بن جعفر، قصيدة فائقة يمدحه بها، فمن غزلها [من الكامل]:
فتن القلوب هواكم حتى لقد ... كاد الهوى بهواكم أن يفتنا
حيا الغمام ديار قوم طبعهم ... أن لا يخاف الجار فيهم ما جنى
أميمّم الحرم الشريف وقاصدا ... آل النبى ظفرت غايات المنى
لا تحسبن أبى نمى غائبا ... فرميثة بن أبى نمى هاهنا
ضرب السرادق حول كعبة مكة ... وغدا لها ركنا وكان الأيمنا
وحمى الذى قد كان والده حمى ... وبنى الذى قد كان والده بنى
خيل تقاد إلى العطاء ومثلها ... تغزو وأخرى فى المرابط صفنا
وطما خلال النقع مثل جداول ... بسكونه غسلت قميصا أدكنا
وفتى يسابق فى الطعان قرانه ... فبه تكاد قناته أن تطعنا
يكنونه أسدا وحيدر جده ... والقوم فعلهم دليل بالكنى
ابن الذبيحين الذبيح بمكة ... والمفتدى بالذبح فى وادى منى
(٣) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.