للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنه أيضا، وكتبه أبو حيان بهذا الإسناد (٣) [من الكامل]:

يا سيدى إن كان منك زيارة ... فاجعل مزارك بالأصائل والبكر

أخشى عليك الكاشحين من السرى ... رياك نمام ووجهك كالقمر

ومنه أيضا بالإسناد المذكور، وكتبه أبو حيان [من الطويل]:

وجاءت إلينا منك يوما رسالة ... على فترة قرآنها الذكر محكم

تحدثت فيها بالبلاغة معجزا ... لمن رامها فاللفظ در منظم

كتيبة فضل أم كتابة فاضل ... أولو الفضل منها للفواضل ألهموا

أخط يراع أم قنا الخط أشرعت ... يراع لها قلب الكمى المصمم

أسحر حلال أم هى الخمر حللت ... لشاربها لا لغو فيها يؤثم

أروضة حسن ثم مذ نمنم الندى ... خمائلها عند النسيم المهيتم

ومن شعره، ما روينا بالإسناد السابق، وكتبه عنه الرضى بن خليل [من البسيط]:

أفدى الذى طال عمرى فى محبته ... لكن بهجرانه قد ضاع أكثره

وما صفا لى وقت فى تألفه ... إلا وحاول منى ما يكدره

ظنى إذا عنّ لى يوما بلفتته ... عطفا علىّ فواشيه ينفره

إذا بدا فهو بدر الأفق ينظره ... أو انثنى فهو غصن البان يهصره

كم كنت أصرف طرفى عن محاسنه ... عمدا وأنهى فؤادى ثم أزجره

يا قلب جانب هوى من عز جانبه ... فالموت أسهل ما فيه وأيسره

والقلب يصبو ولا يصغى لمعتبة ... فيه وكنت لعمر الحب أعذره

حتى تعرض لى يوما فعارضنى ... وجد به ساق لى ما كنت أحذره

فأصبح القلب رهنا فى حبائله ... يا موردا للهوى قد عز مصدره

ومن شعره أيضا، ما أنشدناه: أبو الخير أحمد بن الحافظ صلاح الدين العلائى، إذنا مشافهة. أن الأستاذ أبا حبان محمد بن يوسف الجيانى، أنشده إجازة. قال: أنشدنى شيخنا أمين الدين أبو اليمن بن عساكر، وقد بعث إليه بعض أصحابه فتى اسمه محمد، يستدعى منه الختمة فوجهها، وكتب معه:

مولاى إن محمدا وافى إلى ... علياك بالذكر الحكيم رسولا

علقت به روح الأمين صبابة ... فعلية نزل حبه تنزيلا


(٣) انظر: (التحفة ٢/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>