للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والليث بن سعد، حديثا واحدا، وخلق. روى له الجماعة. ووثّقه ابن معين، وأبو زرعة.

وقال يحيى القطان: مرسلات مجاهد، أحبّ إلىّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب.

وقال بشر بن السّرى، عن عمر بن سعيد بن أبى حسين، عن أمه، أنها رأت النبىصلى الله عليه وسلم فى النوم، فقال لها: سيد المرسلين، عطاء بن أبى رباح. وقال أبو حنيفة: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء بن أبى رباح.

وقال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة. وقال غيره: كان لا يفتر عن ذكر الله تعالى. وقال ربيعة الرأى: فاق عطاء أهل مكة فى الفتوى.

وقال ابن سعد: نشأ بمكة، وهو مولى لبنى فهر أو لجمح، وانتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد، وأكثر ذلك إلى عطاء. وسمعت بعضهم يقول: كان أسود أفطس أعور أشلّ أعرج، ثم عمى بعد ذلك، وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث. ومناقب عطاء كثيرة.

وقد اختلف فى وفاته، فقال حمّاد بن سلمة: قدمت مكة سنة مات عطاء، سنة أربع عشرة ومائة، وكذلك قال الهيثم بن عدى، وأبو المليح، وجزم بن ابن حبان، والذهبى فى العبر، وزاد: فى رمضان، وقال: على الأصح. وقيل سنة خمس عشرة بمكة، قاله المدينى، وذكر أنه من مولّدى الجند، وأن أباه قدم مكة وهو غلام.

وقال بوفاته فى سنة خمس عشرة، ابن جريج، وأبو نعيم، وابن أبى شيبة، وعمرو بن على الفلّاس، وقال: وهو ابن ثمان وثمانين سنة. وقيل سنة تسع عشرة، حكاه صاحب الكمال عن خليفة بن خياط.

واختلف فى مولده، فقال ابن حبان: فى سنة سبع وعشرين. وروى عمرو بن قيس، عن عطاء قال: أعقل مقتل عثمان رضى الله عنه، وولدت لعامين خلوا من خلافة عثمان رضى الله عنه.

وهذا يدل على أن مولده سنة ست وعشرين، لأن عثمان بويع بالخلافة فى محرم سنة أربع وعشرين.

وقال العلاء بن عمرو، عن عبد القدّوس، عن حجاج، قال عطاء: وددت أنى أحسن العربية، قال: وهو يومئذ ابن تسعين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>