ونوفل بن أسد، وعبد الدار، وتيم، ومخزوم، وعدىّ، وسهم؛ فكان من بنى عدىّ عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، كانت إليه السّفارات، إن وقعت حرب بين قريش وبين غيرهم بعثوه سفيرا، وإن فاخرهم مفاخر، بعثوه منافرا ورضوا به. انتهى.
وكان رضى الله عنه، على ما ذكر ابن عبد البر: شديد الأدمة، طوالا كثّ اللحية أصلع أعسر يسر، يخضب بالحنّاء والكتم.
وروى عن مجاهد، أن عمر رضى الله عنه كان لا يغيّر شيبته. قال: ووصفه رضى الله عنه، أبو رجاء العطاردىّ ـ وكان مغفّلا ـ قال: كان عمر بن الخطاب، طويلا جسيما، أصلع شديد الصّلع، أبيض شديد حمرة العينين، فى عارضيه خفّة، سبلته كثيرة الشّعر، فى أطرافها صهبة.
قال: وذكر الواقدىّ من حديث عاصم بن عبيد الله، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: إنما جاءت الأدمة، من قبل أخوالى بنى مظعون، وكان أبيض. قال ابن عبد البر: وعاصم لا يحتج بحديثه، ولا بأحاديث الواقدى.
وزعم الواقدىّ، أن سمرة عمر رضى الله عنه إنما جاءت من أكل الزيت عام الرمّادة، قال. وهذا منكر من القول. وأصح ما فى الباب والله أعلم، حديث سفيان الثورى عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، قال: رأيت عمر بن الخطاب رضى الله عنه ضخما كأنه من رجال سدوس، فى رجليه روح.
وقال الذهبى: وقال سماك بن حرب: كان عمر رضى الله عنه أروح، كأنه راكب والناس مشاة، لطوله، والأروح: الذى إذا مشى يقارب خطاه.
وذكر الذهبى عن أبى رجاء العطاردىّ، ما ذكره عنه ابن عبد البر بالمعنى من صفة عمر، وزاد الذهبى ـ بعد قوله صهبة ـ: إذا حزبه أمر فتلها، وكان أحول. ثم قال الذهبى: وقيل: كان يأخذ أذنه اليسرى بيده اليمنى، ويثب على فرسه، فكأنما خلق على ظهره، قال: وقيل: وكان فى خدى عمر رضى الله عنه، خطان أسودان من البكاء. انتهى.
وأم عمر: حنتمة ـ بحاء مهملة ونون ومثناة من فوق مفتوحة ـ بنت هاشم بن المغيرة. وقيل بنت هشام بن المغيرة، أخت أبى جهل: قاله ابن مندة، وأبو نعيم، ونقله عن ابن إسحاق، وهو غلط، والأول هو الصواب على ما قال الزبير بن بكار، وابن عبد البر، وغيرهما.