من فاته نظر النبى محمد ... فطفيل خير الناس من أبنائه
فالناس إن كفروا عطايا كفه ... ما رده عن جوده وسخائه
وقوله من قصيدة فيه أيضا من غزلها [من الطويل]:
أسائل عن جيران سلع وحاجر ... فهل عندهم مما أكابده فكر
هم نزلوا بالمنحنى من أضلعى ... فحبهم باق وإن عظم الأسر
سلوا موقفى بالمنحنى من طويلع ... وحجر فما لى عن محبتهم حجر
ومنها فى المدح [من الطويل]:
جرت أعين الإحسان بعد انقطاعها ... ووافى إليها السعد واليمن والبشر
بسلطاننا نجل الرسول وسبطه ... طفيل بن منصور لها العز والنصر
فيوم علاه بالمسرة أبيض ... وليل الأعادى من أسنته ظهر
وأنشدنى لنفسه إجازة، قوله متعزلا [من الكامل]:
أين المفر لمن هواك طليبه ... وسهام لحظك بالسقام تصيبه
كيف الخلاص لمن هوى بهوائه ... يشكو ولا أحد سواك يجيبه
عذبته بالبين وهو بلية ... رفقا عليه وإن حلا تعذيبه
ما حال من أبلى السقام بجسمه ... قد مل منه صديقه وقريبه
يشكو ولا أحد يرق لما به ... وارحمتاه لمن جفاه حبيبه
فجميع ما فى القلب منك عرفته ... أيكون ساكنه وأنت تذيبه
حن العذول عليه حين هجرته ... ورنا له الواشى ورق رقيبه
يا ويح من يرثى له أعداوه ... فشجونه لا تنقضى ونحيبه
قد صار فى رق الخلال من الضنى ... والقلب منك قسا وأنت طبيبه
أعليك لو أحييته بزيارة ... فعسى يكون من الحياة نصيبه
لى أنّة الشاكى إلى محبوبه ... إن كنت ترحم صبره ونحيبه
يا يوسفا فى حسنه وجماله ... وأنا المتيم فى الهوى يعقوبه
أنا أوحد العشاق لكن ليس لى ... إلا الغرام وناره وأنينه
وقوله أيضا يتغزل [من البيسط]:
دعنى من اللوم ما أصغى إلى عذل ... ولا تزدنى على ما بى من الوجل
لو ذقت طعم الهوى ما كنت تعذلنى ... ألست تعلم أنى عنك فى شغل
جسمى نحيل وقلبى لا يطاوعنى ... على السلو ودمعى أى منهمل