وممن ولى أمر مكة فى خلافة الهادى ـ أو خلافة أخيه الرشيد ـ: محمد بن عبد الرحمن السفيانى.
ثم ولى مكة فى خلافة الرشيد ابن المهدى جماعة، وهم: أحمد بن إسماعيل بن على ابن عبد الله بن عباس، وحماد البربرى، وسليمان بن جعفر بن سليمان بن على، والعباس ابن موسى بن عيسى بن موسى، والعباس بن محمد بن إبراهيم الإمام، وعبد الله بن محمد ابن عمران بن إبراهيم التيمى، وعبيد الله بن قثم بن العباس ـ السابق، وعبيد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام، وعلى بن موسى بن عيسى ـ أخو العباس السابق، والفضل بن العباس بن محمد بن على، ومحمد بن إبراهيم الإمام، ومحمد بن عبيد بن سعيد بن المغيرة ابن عمر بن عثمان بن عفان، وموسى بن عيسى بن موسى بن محمد ابن على.
ثم ولى مكة فى خلافة الأمين ابن الرشيد: داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على.
ثم ولى مكة فى خلافة المأمون بن الرشيد: داود بن عيسى ـ المذكور.
ثم وليها بالتغلب: الحسين بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب المعروف: بالأفطس فى أيام الحج من سنة تسع وتسعين ومائة، بعد قرار داود ـ المذكور ـ ودامت ولايته إلى أن بلغه قتل مرسله أبى السرايا داعية ابن طباطبا. وبدا من الحسن وأصحابه ما لا يحمد.
ثم ولى مكة بعده: محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين على بن الحسين بن على بن أبى طالب الحسينى، الملقب: بالديباجة؛ لجمال وجهه.
وبويع فيه بالخلافة فى ربيع الأول سنة مائتين. ودامت ولايته إلى جمادى الآخر سنة مائتين.
واستولى عليها أصحاب المأمون بعد قتال جرى بينهم وبين العلويين، انهزم العلويون لأجله. وفارق الديباجة مكة بأمان، ثم عاد إليها بأمان ثانى، وطلع المنبر واعتذر عما وقع منه، واستغفر وخلع نفسه، ولحق بالمأمون، فعفى عنه.
وولى مكة ـ بعد هزيمة العلويين ـ عيسى بن يزيد الجلودى.
ووليها للجلودى ابنه محمد، ويزيد بن محمد بن حنظلة المخزومى.