ثم وليها: رميثة بمفرده فى ربيع الآخر أو جمادى الأولى، من سنة إحدى وثلاثين، واستمر إلى سنة أربع وثلاثين.
ثم وليها: عطيفة شريكا لرميثة.
ثم انفرد رميثة بإمرتها ليلة رحيل الحاج من السنة المذكورة.
ثم وليها: عطيفة شريكا لرميثة فى الموسم من سنة خمس وثلاثين، واستمر إلى أثناء سنة ست وثلاثين.
ثم سافر فأقام عطيفة بمكة، ورميثة بالحديد بوادى مر، فقصد رميثة مكة ودخلها، وخرج منها غير ظافر، وذلك فى رمضان من السنة المذكورة. وفى سنة سبع وثلاثين اصطلحا وتشاركا فى الإمرة.
ثم انفرد فيها: رميثة، واستمر متولّيا إلى أن ترك ولايتها فى سنة أربع وأربعين وسبعمائة لولديه عجلان، وثقبة، وأبى ذلك ولاة الأمر بمصر، وكتبوا له بالولاية، فاستمر رميثة إلى سنة ست وأربعين وسبعمائة.
ثم وليها فيها: ابنه عجلان فى حياة أبيه. وفيها مات أبوه، واستمر عجلان إلى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
ثم وليها معه أخوه ثقبة، ثم صارا يتداولان ولايتها كل منهما وقتا.
ثم ولياها معا باتفاقهما على ذلك فى أيام الموسم من سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
ثم وليها بعدهما: أخوهما سند بن رميثة، وابن عمهما محمد بن عطيفة فى أثناء سنة ستين وسبعمائة، بولاية من الناصر حسن بن محمد بن قلاوون صاحب مصر، وجهز من مصر عسكرا لتأييدهما. واستمر على ولايتهما حتى انقضى الحج من سنة إحدى وستين وسبعمائة.
ثم وليها ـ عوض ابن عطيفة شريكا لسند ـ: أخوه ثقبة بن رميثة؛ لأن الترك الذين قدموا فى موسم هذه السنة إلى مكة للإقامة بها عوض الأولين خرجوا من مكة على وجه مؤ لم بسبب ما نالهم من بنى حسن من القتل والنهب.
وكان ابن عطيفة تخطى عن نصرة الترك فلم يستطع المقام بمكة بعد خروجهم منها، فخرج منها خائفا يترقب.
ووجدت بخط بعض الناس من أصحابنا ما يقتضى: أنه أقام بمكة بعد الترك. ولعله أقام قليلا ثم رحل.