والسراج الدمنهورى: موطأ بن بكير. وعلى أبيه الإمام شهاب الدين الطبرى، والحمال الواسطى: مسند الشافعى.
وعلى المشايخ الأربعة: القاضى عز الدين بن جماعة، وتاج الدين ابن بنت أبى سعد، والشيخ نور الدين الهمدانى، والشيخ شهاب الدين الهكارى: بعض الترمذى، بسندهم الآتى ذكره.
وتفرد بالسماع من الحجى والآقشهرى، والزين الطبرى، وعثمان الدمياطى، وعبد الوهاب الواسطى. وتفرد بإجازتهم خلا الحجى، وبإجازة جماعة منهم: قاضى المدينة شرف الدين الأميوطى، ومؤذنها الجمال المطرى، وبرهان الدين المسرورى، وخالص البهائى، وعلى بن عمر بن حمزة الحجار، والحسن بن على بن إسماعيل الواسطى، والعلامة مصلح الدين موسى بن أمير حاج الرومى، المعروف بملك العلماء شارح «البديع» لابن الساعاتى، وخضر بن حسن النابتى وغيرهم، وحدث.
قرأت عليه كثيرا من الكتب والأجزاء، وسمعت منه.
وسمع منه: صاحبنا الحافظ أبو الفضل بن حجر وغيره من المحدثين. وكان مشهورا بالخير يقصد للزيارة والتبرك. له وقع فى قلوب الناس مع الانقباض عنهم. وصحب جماعة من الفقراء والصالحين، وعادت عليه بركتهم. وكان منور الوجه.
وأخبرنى صاحبنا الفقيه شهاب الدين أحمد بن إبراهيم المرشدى عن الفقيه أبى المسعود محمد بن حسين بن على بن ظهيرة الآتى ذكره أنه قال له ـ ما معناه ـ: رأيت النبىصلى الله عليه وسلم فى النوم بالحطيم حول الكعبة، فقال صلى الله عليه وسلم:«سلم على هذا ـ وأشار بيده إلى أبى اليمن الطبرى المذكور، وهو يطوف ـ فإنه من أهل الجنة». أو قال:«من سلم عليه دخل الجنة» هذا معنى ما حكاه لى شهاب الدين المرشدى عن أبى السعود. وفى ذلك منقبة للشيخ أبى اليمن المذكور.
دخل أبو اليمن ديار مصر غير مرة، منها: فى سنة سبع وتسعين وسبعمائة، وفيها: ولى الإمامة بمقام إبراهيم بعد أخيه المحب شريكا لابن أخيه الرضى بن المحب وكان ينوب عن أخيه المحب فى الإمامة، ويؤم الناس فى صلاة التراويح فى كل سنة غالبا. واستمر على ذلك حتى نزل عن الإمامة عند وفاته لابنه الإمام أبى الخير.
توفى فى تاسع عشر صفر سنة تسع وثمانمائة بمكة المشرفة، ودفن بالمعلاة.