نام الخلى وذو الغرام مسهد ... وله النجوم بما يكابد تشهد
نادى الأحبة لو سمحتم بالكرى ... فلعل طيفكم المفدى يسعد
قالوا ألم تعلم بأن أخا الهوى ... حكم الغرام بأنه لا يرقد
فأجاب سمعا للغرام وطاعة ... إن الغرام على المحب له اليد
قسما بعزة من أحب وذلتى ... إنى وإنى العبد وهو السيد
قد لذ لى ذلى لديه ولم أزل ... عذب لدى عذابه وتعبد
ووحق نور سنا جلال جماله ... وقديم إحسان له لا يجحد
ذل المريد بلا مراء عزة ... وحياته فى موته لا يشهد
كم ذا أصرح بالمقال لعلهم ... يحنوا وحالى حين أسكت ينشد
يا سادة عتقوا الرقاب وبرهم ... أبدا لأحرار الورى يستعبد
الأمر أمركم فقولوا امتثل ... واقضوا فرأيكم الكريم مسدد
ومنها:
وأتى العذول لما رأى من حالتى ... يثنى عنانى عنكم ويفند
ويقول إن لم تسل عشت معذبا ... سترى فتشكر ما أقول وتحمد
فأجبته دعنى عدمتك ناصحا ... ما فى جنوبك لا رعيت تردد
إن المنية فيهم أمنيتى ... فبأى شيء بعدها تتهدد
عنى إليك فلو عدلت عدلت عن ... عذلى وكنت إلى المحبة ترشد
لكن ظلمت وزاد قلبك قسوة ... صبرا عليه فقد يلين الجامد
ومنها:
تالله لو أدركت معنى حسن من ... أهواه لم تبرح به تتوجد
إن الذى ببديع حسن صفاته ... يا صاح همت هو النبى محمد
المصطفى الهادى الرسول المجتبى ... الطاهر النور المشفع أحمد
العاقب الماحى المقفى من له ... فضل عظيم لا تطاوله يد
والقصيدة الأولى اللامية، وجدتها بخطه. والثانية: بخط غيره. وصرح فيها وفى الأولى، بأن ناظمها الإستجى.
ومن شعره أيضا، قوله من قصيدة أولها:
أما والعيون السود ما أنا بالسالى ... ولا والقدود الهيف لا حلت عن حالى